طُلبَ منِّي أن أكتب قصيدة لحفل تواصل زهران في مكة المكرمة فكانت هذه القصيدة التي نالت رضا القائمين على الحفل فاعتمدوها في استهلالية الحفل المقام يوم الأربعاء 6 - 10 - 1431هـ و إليكم القصيدة
[poem=font="Simplified Arabic,7,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
زهران يا قبلة للحب و القيمِِ= ونفحةَ الشوقِ في البطحـاءِ والحـرمِ
إليكِ سُقتُ القوافـي فـي أعنّتِهـا = جاءت طواعيـةً فوّاحـةَ النغـمِ
تسربلت من ينابيـعِ الوفـا أَلَقـاً = فأصبحت في سماءِ الشعرِ عطرَ فمِ
قصيدةً عطّرت شِعـري وقافيتـي = من منجمٍ بفنونِ الصدقِ مزدحـمِ
تختالُ تحتَ ضياءِ الشمسِ مُذ نُظمت = وعانقت سيّـدَ الأخلاقِ والشِيَـمِ
كأنها فـي فضاءِ الشعرِ ملحمةٌ = صِيغت من الدُّرِّ لا من عسجدِ الكلمِ
أسمو بفكـري وأبياتـي وعاطفتـي = فما تجشّمـتُ إلاّ عالـيَ القمـمِ
يا ابنَ الرقوش الذي في نورِ حِكمتِـهِ = جادَ الإلهُ بمـا أولـى مـن النِعَـمِ
إلى محافظنا فـي سيـرةٍ حملَـت = كلَّ المآثرِ فـي بحـرٍ مـن الهِمـمِ
عبد العزيز وفيـك المجـدُ مقتـرنٌ = باسم المؤسس مُذ سُمّيتَ مـن قِـدمِ
فلم تزلْ في ظِلالِ الحـقِ مرتديـاً = ثوبَ التُقى في جلالِ النُسكِ والحُلُمِ
نظرتُ للمجدِ فـي عليـاءِ هامتِـهِ = فإذ بزهران تعلو قمّـةِ الـهـرمِ
يا سادةَ المجدِ يا نسلَ الكِرامِ ويا = إرثَ الكرامةِ يا ناراً على علمِ
النفسُ مـلأى بأشـواقٍ تُغالبنـي = أطلقتُها قبلَ نظمي من نميـرِ دمـي
أم القرى في حِمى الرحمنِ مشرقـةٌ = مصونةٌ عبرَ تاريـخٍ مـن الأمـمِ
وزادها اللهُ تشـــــريفاً ؛ وباركها = تواصلٌ شــيدَ بالأخلاق والكرمِ
هذا التواصل لونٌ من حضارتنا = فيه تمسّكنا بالقرب والرحم
هذا التواصل نهديه لحاسدنا = يرويه شاهدُنا في العْربِ والعجم
والعيد نلقاه في لقيــاكم فَرَحَاً = نصراً على البؤسِ والأحزانِ والظُلَمِ
حسبُ القريحةِ أن فاضت مضمّخةً = "نديّةً من شذى الريحان".. بالعَنَمِ
مزجتها بوفاء الروحِ صادقةً = كمـا تعـوّدَ في تِبـيانِهِ قلمي
تحيةٌ صغتها مـن نبـضِ قافيتـي = عقداً بحبلِ وفاءٍ غيرِ منفصِم [/poem]
.