المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الســرف
العاطفه "نبته " داخل الإنسان تبدأ بالنمو منذ ولادته ويتعهدها الاهل بالإرواء اذا اهملوها "عطشت " النبته وغاصت جذورها في الحياه للبحث عن مكامن الإرواء بأي شكل اما اذا تعهدوها نمت وترعرعت وتفيأت الروح ظلالها وانعكس ذلك على استقرار الانسان نفسياً وعاطفياً ودفعته نحو الإنشغال بامور اخرى من شأنها اسعاده واسعاد من حوله وتحقيق الذات منذ ان يضع الطفل فمه في ثدي امه تبدأ " كيمياء" العاطفه في التفاعل ويبدأ العطاء ويبدأ الاحتياج , لا اخفيك أن هذا الفراغ اصبح " ثقب " لطبقة الروح في مجتمع يعاني " الاحتباس" العاطفي " ربما احتباسنا العاطفي يزداد تبعا للاحتباس الحراري " لاسباب تتعلق بالفهم الخاطئ لبعض النصوص الشرعيه وتقديس بعض الموروثات في عاداتنا القبليه الله المستعان ... لا اعلم متى سنترك الات والعزى اكرها حد المووت .. قد تكون المشاعر احيانا عندنا بصمة عار على جبين كل ضعيف شخصيه بنظرهم او انها شي قبيح وفعل لايجوز ارتكابه وجريمه لابد ان تقام بحقها حد القصاص وهي بنظرهم انتقاص للانسان السوي وصفه متنحيه لمن توجد به فهو منبوذ شاذ لابد ان يوضع خارج اطار الحياه .... : البحث عن العاطفه في مجتمعنا القبلي كمن يبحث عن "إبره" في كومة "قش" .! احباااااط و هو كذالك , التغيير قد يطرأ لكن علينا اليقين أن نسيج هذه المجتمعات ليس من السهوله التغيير فيه بشكل سريع بل عبر سنوات حتى ينشأ جيل آخر يؤمن بأن : الإنسان لها غذائيين غذاء روح وغذاء جسد .! لو فقد احدهم نما الإنسان معاقاً .! , يعني ياحكايه راحت علينا .! للاسف هذا الواقع .. لكن نؤسس لجيلنا القادم بحكم أننا أحسسنا بهذا الفراغ صحيح باذن الله والله لايحرمني من قولت يمه مثل ماحرمت انا من نطقها والاحساس بها ... اشكرك بحجم فراغ روحي