|
|
ارحب بك ** بن سعدي ** واثني عليك على هذا الموضوع الشيق والشائك والذي لا يخلو مجتمعنا الذي يعتبر بطبعه محافظ من هذه الإزدواجية التي أنت أطلقت هذه التسمية عليها ,
قد يكون الأمر يتعلق بصراع داخلي بين الشخص ونفسه وتصارع قوتين إحداها شيطانية والثانية ربما تميل إلى الملائكية إذا ما أخذنا في افعتبار إن كل إبن آدم خطآؤن وخير الخطائين التوابون وهنا تنزع صفة المثالية من البشر ومن يريد أن يدعيها فكلهم واقعون لا محاله تحت هذه طائلة التصنيفات بما تحمله من إيجابيات وسلبيات ,
لا يحق لأي إنسان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يجاهر بالمعصية لأن ذلك فيه تحد للخالق الذي هو من ستره وهو اول من رآءه يرتكب تلك المعصية ويمكنه سبحانه أن يسلط عليه من لا يستره ويفضحه لكن الرب عز وجل أبى وأنت يا إبن آدم تتمادى وتجاهر بالمعصية مع ذلك سترك وأنت تسعى إلى إشاعة الفحشاء بين البشر وفضح أمرك بين الناس ,
كلا التيارين معرضان لتلك المشكلة والإزدواجية ولا يمكن تبرئة تيار مما يحدث فهما في الهوائ سوى وإن أعجبتك مظاهرهم وهيئاتهم لكن لا تستطيع أن تغوص في أفئدتهم لتعرف مدى إيمانهم بالله فالمظاهر أخي الكريم هي ما يجعلنا أحيانا نحكم عليها وهذه هي مشكلتنا الحقيقة في مجتمعاتنا التي غالبا ما يغلب تيار على آخر بمجرد سماع وجهة نظره وإغفال وجهة نظر الآخر التي دائما ما يطلق عليها مسميات ليست من منطلقات أبناء وطننا الحبيب وإنما مصطلحات أطلقها الغرب وتغنى بها من تغنى ومع ذلك فهو يمارس نفس الأسلوب وإن أختلف الشكل عن المضمون لكن هذا ما نعيشه الآن في ظل تصادم هذين التيارين لإثبات الوجود , نحن جزء من تلك المنظومة ولا يوجد أحد منزه عن الخطأ مهما أختلفت درجاتنا العلمية أو ثقافتنا وقاسمنا المشترك هو العقيدة الإسلامية الصحيحة البعيدة عن ما يعكر صفوها.
تقبل مروري دمت في رعاية الله وحفظه .
|
|
 |
|
 |
|
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
اهلا بك يابوعبدالله
تحيه وتقدير لهذا القلم الراائع دائما
فكثير ما تنجلي بواسطته غياهب العقول واسرار المواضيع الغامضه ونتخطى الاسوار الشائكه الى حيث
النضوج الفكري مع نهاية كل حوار تقوده..
عزيزي
ابن آدم خطّاء وخير الخطّآئون التائبون
ولا يوجد لاحد عصمه غير الانبياء ، لذلك نحن معرضون للخطأ ، اذا لايوجد مثاليه مطلقه في كل وقت وزمان
والمجتمع بصراحه يعاني من كلتا الحالتين
هناك من يُضهر سلوكه المنحرف للناس اما عن قصد وتوجّه عقدي مخالف للشريعه. او وعناداً منه لكي يوحي لنفسه بالخروج من تأنيب الضمير!! هذه النقطه مهمه
ويقفون لمن يحث على حسن الخلق ومكارم الاخلاق وينهى عن سيّئها،
بحجّة انهم في يوما من الايام قد اتوا او سيأتون مانهوا عنه كأنسان معرّض لخطأ وصواب.
استغلال هذا الصراع للسيطره واثبات الوجود هو ما يزيد من حدّته ويغلق مسارات الخروج الى بر النجاه..
في ضل الحرص على ثقافة منتصر وخاسر..
شكرا استاذي القدير
مع خالص التحايا
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]