[ســيــــف العـــــرب]

إرهاب تكميم الأفواه

أيُعقل أننا على أعتاب عصرٍ جديدٍ قديمٍ من القمع ومنهج

(ما أُريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) ؟

هل فسدت ذمم الغالبية العظمى من المسئولين ولا يُصلحها

إلا حين يؤتى بهم مُتلبسين ومكبلين بين يدي الملك أعزه الله ؟

أكاد أجزم بأننا فقدنا زمام الأمور فلم يعُد إلى إصلاحٍ من سبيل

إلا أن يُباشر الملك بنفسه مالا نأمن مسئولينا على الاضطلاع

بمهامّه بكل مسئوليةٍ واقتدار

.

أتعلم أخي براق

هو السبيل الذي غبار عليه ولا تستقيم الأمور إلا به

وكما رسخهُ الدين الإسلامي لاستقامة الحياة

مبدأ العقاب والثواب

يا أحبتي
أتُرانا مجتمعٌ ملائكي لا يلزمنا مبدأ العقاب ؟

لقد غُيّب هذا المبدأ بكل إجحاف بينما فُعّل مبدأ الثواب بكل إسراف

فبالله عليكم ما ضنكم بوزيرٍ أو أي مسئولٍ كان لا يعلم عن رسوم

الكهرباء والماء والاتصالات والمواصلات وتأمين المساكن

الفارهه والمكاتب العاجية

ويتمتع بكامل الامتيازات من مكافئات وحوافز وأوسمة يتقاضى

بموجبها مئات الآلاف من الريالات

ولا يعلم أصلاً أن هناك من يحاسبه أو يجرؤ على فعل ذلك

بل لديه الإيمان الكامل بأنه بعيد المنال ولديه من الحصانة

ما يخوله لتطويع القوانين وتشكيلها حسب هواه

.

كنّا بالأمس تساورنا الشكوك بوجود شيٍ من الضبابية

على أعيُن بعض المسئولين ويحتاجون من ذوي الاختصاص

من الإعلاميين وغيرهم تبيان الحقائق وكشف الشبهات

لنتفاجأ بأن أولئك المسئولين هم من يصنع تلك الضبابية

ويعمل على نشر تلك الشبهات

وما ذلك إلا ليمارسوا في خفاء ما حاك في نفوسهم

وكرهوا أن يطّلعَ عليه الناس

سيّد الإبداع براق
دُمت من الله في عيشٍ رغيد