عناق بين دمعتين
(( عناق بين دمعتين ))
في طواف الوداع جمال روحاني ولذة إيمانية...
رغم الزحام الشديد وتعطل المواصلات والضيق والشدة والكرب إلا أن هناك مخلوقين لم يفوتان الفرصة فاعتنقا وتلازما واحتضنا بعضهما البعض...
قال الله تعالى : ((فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين))
ودّع الحجاج شعائر ربهم بدموع البكاء محبة وخشوعًا وودّعتهم السماء بدموع البكاء حزنًا على فراق أحبتها فهي دموع رضا من الله وقبولاً ،
فيا الله لست أدري أي الوداعين أجمل وأسعد ! ، ولست أدري أي الدمعتين أحلى وألذ!.
فتقبل الله منا ومنكم
وجعله حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا
فلنؤدب أنفسنا ونزجرها ونصيح في وجهها قائلين لها: يا نفس لا تتذمري من الألم والأرق في سبيل الله فهي عبادة ليس جزاءها إلا الجنة . وإي والله أعظم بها من سلعة ليست رخيصة،فهناك هناك فقط الراحة المطلقة والسعادة السرمدية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|