إيران تقتحم الآسيوية بقوة .. عدد الفرق يزداد .. ونظام المجموعتين يظهر في الخامسة
كأس أمم آسيا 1968 وحتى 1976
مع دخول كأس الأمم الآسيوية نسختها الرابعة بدأ عدد الفرق المشاركة في الازدياد.. فبلغت خمسة فرق في الرابعة ثم ستة فرق في الخامسة والسادسة.. وطل بطل جديد على القارة هو المنتخب الإيراني الذي كسر السيطرة الكورية ـ الإسرائيلية.. وانتزع الإيرانيون البطولات الثلاث التالية ..علما بأن إيران احتضنت نسختي 1968 و1976 .. وشهدت البطولة الخامسة دخول المنتخبات العربية بعد إقصاء إسرائيل عن الاتحاد الآسيوي وإلحاقها بالاتحاد الأوربي لكرة القدم.. فيما يلي المزيد من التفاصيل ارتفع عدد المنتخبات الحاضرة في بطولة 1976 التي أقيمت في إيران إلى خمسة فرق.. واستمر العمل بنظام المجموعة الواحدة من دور واحد.. وغابت كوريا الجنوبية عن الحدث وشارك إضافة للمنتخب الإيراني كل من إسرائيل وميانمار وتايوان وهونج كونج.. وبرهن المنتخب الإيراني المدعوم بجمهور حاشد أنه فريق لا يستهان به بعد أن حقق الفوز في مبارياته الأربع.. ومن البداية برهن الإيرانيون على قوتهم وهزوا شباك تايوان أربع مرات دون رد.. وأكدوا أن فوزهم الكبير في أول ظهور لهم في البطولة لم يكن وليد صدفة فهزموا هونج كونج 2ـ0 وميانمار 3ـ1.. وأخيرا انتزعوا الكأس من بين يدي حامل اللقب بفوزهم على إسرائيل 2ـ1. وحل المنتخب الإسرائيلي ثانيا وميانمار ثالثا وهونج كونج رابعا وتايون خامسا.
حضرت المنتخبات العربية في بطولة 1972 التي أقيمت في تايلاند بعد إقصاء المنتخب الإسرائيلي عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. وهو ما رفع العدد إلى ستة منتخبات بحضور العراق والكويت.. وعاد المنتخب الكوري الشمالي الذي غاب عن البطولة السابقة لبعد المسافة بين كوريا وإيران.
ووزعت المنتخبات الستة إلى مجموعتين ولعب كل منتخب مباراتين فقط.. وكما كان متوقعا تأهلت إيران عن المجوعة الأولى متفوقة على تايلاند والعراق وتصدرت كوريا الجنوبية المجموعة الثاني على حساب كمبوديا والكويت.
وفي الدور ربع النهائي أقصت إيران كمبوديا 2ـ1 فيما احتاجت كوريا الجنوبية إلى وقت إضافي لهزيمة تايلاند صاحبة الأرض والجمهور 2ـ1.. وفي المباراة النهائية تألق الإيرانيون وأكدوا أحقيتهم بالبطولة السابقة عندما هزموا الكوريين 2ـ1.. وكانت تايلاند هزمت كمبوديا بركلات الترجيح 5ـ3 بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2ـ2 لتنال المركز الثالث.
وعادت إيران لتنظم البطولة الآسيوية الأهم مرة أخرى في عام 1976.. وكما في البطولة قبل الأخيرة غابت دول شرق آسيا بسبب بعد المسافة بين الشرق والغرب.. وكما في البطولة السابقة شاركت ستة فرق بدخول اليمن الجنوبي وماليزيا والصين إلى جوار إيران صاحبة الضيافة والكويت والعراق.. ووزعت المنتخبات على مجموعتين. وفيما تصدرت إيران المجموعة الأولى وحل العراقيون ثانيا.. برهن المنتخب الكويتي على تطور مستواه عندما تصدر المجموعة الثانية وحلت الصين ثانيا بفارق الأهداف عن ماليزيا.. فيما غادر اليمن وماليزيا البطولة. وفي الدور نصف النهائي تغلبت إيران على الصين بسهولة 2ـ0 فيما تجاوزت الكويت العراق 3ـ2.. وانتزعت إيران الكأس على حساب الكويت بهدف دون رد وهي ذات النتيجة التي فازت بها الصين على العراق في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.