مساء/صباح الخير
وما حب الديار شغفن قلبي-ولكن حب من سكن الديار
- هنا نلتقط الانفاس من الانهاك الفكري الذي سببه هذا البيت الجميل ، فعلاقة الاحباب بتلك الديار انما هي علاقة جسد بروح ،
فمتى ما افترقا فلا حاجة للقلب بتلك الديار الخاوية ، وانما كانت كذلك لما كانت تحملة من قيمة معنويه ونفسية للشاعر.
- المؤثرات المعنويه هي المحرك الذي يولد التعامل الحسي وردود الافعال على شقيها السلبي والايجابي ،
والروح هي المستهدف لهذه المؤثرات . فأي شي لا يلامس الروح ولا يرفع المعنويه فهو ضرب من الجماد والسكون ،
ولنقس على هذا جميع نواحي الحياة التي تتزاحم فيها الاحداث والمهمات التي يمر بها الانسان فنجد نسب النجاح والفشل
تتناسب مع نسبة الشعور النفسي والاقناع المعنوي الذي تحتلّه في النفس . ان المشروع الذي يبنى على رسوخ في المبدأ المتأصل في النفس
ويلامس الحاجه المعنويه للفرد او المجموعه
فهو حتما سيصل الى نقطة النهايه على قمة النجاح ، ومايحصل بين نقطة الأنطلاق والنهايه لا يعدو كونه صراع حسي
يستمد قوته من ذلك الرسوخ المعنوي ليصنع من العقبات مرتقىً الى القمة .
- عندما تتجلى الروح في اسمى صفات النبل لتُضهر هذا الجسد في ابهى صور الاخلاق والتعامل الحضاري
فإننا على موعد على حب يتعامل مع الروح يلعب فيه الجسد الدور الحسي وردات الفعل والمبادرة بأتقان مبهر.
كان هنا
محبكم/ابونواف
-