[سعيد بن عبدالله الزهراني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذيبي      إن أخطر و أعظم مصيبة يواجهها المسلمون الآن؛ كون لهم أعداء في الداخل كما في الخارج٠ في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم الذي بلغ فيه الإسلام قمة الإزدهار أسست جمعية من المنافقين(زعيمها يهودي) خاصة بالتخريب و محاربة الإسلام أدت إلى مقتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين(عمر،علي و عثمان) نهيك عن العقبات التي وضعتها لتدمير الإسلام كل هذا في الوقت الذي وصل فيه الإسلام أوج تقدمه فكيف بنا نحن في هذا الزمان الذي يفصلنا 14 قرن بذلك العهد والذي نحن فيه بعيدون كل البعد عن منهاج السنة النبوية إذا ألا يمكن طرح هذا السؤال ولو للأف مرة في كل لحظة: إذا كان المنافقون يوم بلغ الإسلام أعلى قِمَّته يتربصون بقادة الإسلام لقتلهم وتخريب الإسلام، فماذا عنهم في هذا العصر الذي بلغنا فيه ذروة الإنحطاط؟؟؟ نعم النفاق يكون عندما يكون الإسلام قويا لأن المنافقون يخافون من قانون الإسلام لذلك تجدهم يخفون الكفر و يظهرون الإسلام أما إذا كان وضع الإسلام ضعيفا فلا حاجة في إخفاء الكفر لأنه لا حسيب ولارقيب. نحن في عصرنا هذا يكون من الواضح التحدث عن غياب النفاق العقائدي في صفوف طبقات المجتمع نظرا للحريات الفجور التي يعرفها العالم الإسلامي حيث نجد ملحدون و شيوعيون ينكرون وجود الله و يدافعون عن أفكارهم بدعوى الحرية كما نجد العلمانيين قد دفنوا الدين و جعلوه في سلة المهملات بفصله بعيدا عن كل شؤون الحياة كما أعطيت حرية البدع و الطعن في القرآن و السنة. و خلاصة القول النفاق حَلَّ محله محاربة الإسلام علنا، و بكل حرية بل يدافع عن كل المشاريع المسيئة للإسلام. لكن هناك احتمال كبير أن نجد تعريف النفاق بمعناه الحقيقي مفشيا عند العملاء الذين كثير منهم يشغلون مناصب مهمة تهتم بالقواعد الأساسية للمجتمع الإسلامي لضمان تخريب ما هو أساسي من أعطانا الأمان عن دينهم و أيْمانهم ؟من يكون هؤلاء حتى تولوا أمور المسلمين؟؟؟ من أخبرنا عن مبادئهم وهويتهم؟؟؟ عزيزي السياسه هي فن الخداع تجد ميدانا واسعا في العقول الضعيفه والكل يخدم مصالحه حسب مايمليه عليه ضميره الرئاسي وفي النهايه لايسعني الاالدعاء لولاه امورنا بأن يريهم الحق حقا ويرزقهم اتباعه والباطل باطلا ويرزقهم اجتنابه

أخي الكريم :
النفاق كان موجود في عهد الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم وذكر في أكثر من موقع في القرآن الكريم ونزلت فيه آيات للوصف والتحذير ونحن اخي الكريم لا نتحدث عن زمن الرسول واصحابه فذلك الزمان هو زمن العدل والإنصاف وبيت مال المسلمين لأبناء المسلمين فالخلفاء الراشدين سواء ممن أغتيل أو مات موتة طبيعية ضربوا أروع الأمثلة سواء في أكلهم أو لبسهم أو حتى التعامل مع الإنسان وكلمة الإنسان هنا نعني بها جميع من يدين بالديانات الأخرى وليس المسلمين فحسب فالإسلام دين جامع وينسخ أو يلغي ما قبله ,
أخي الكريم :
نحن نتكلم عن حكام هذا الزمان وما تتعرض إليه شعوبهم من إهانة وقتل وتصفية جسدية ووضع اليد على كل ما هو ملك للوطن والمواطن . لا أرى أن هناك شبه بين حكام اليوم وزمان الخلفاء الراشدين والمقارنة هنا غير منطقية فعليك أن تستعرض ما كان يفعله عمر إبن الخطاب رضي الله عنه مع رعيته وحكام العرب اليوم فمن الذي سوف يدور في المدن والأحياء ليبحث عن الجياع كما فعل عمر رضي الله عنه وعندما أته إعرابي في منزله فقال له عمر هل أتيت في شأن يخص المسلمين أم شأن يخصك أنت ؟ فأجابه الأعرابي بما معنى ماذا تقصد يا أمير المؤمنين ؟ قال إذا كان الأمر يخصك فسوف أطفي السراج لأنه يشتغل على حساب بيت مال المسلمين وإن كان الأمر يخص شأن المسلمين فلا مانع أن يبقلا السراج والع .
أين نحن وحكامنا العرب من الذين أزاحتهم شعوبهم ومن هم على وشك السقوط من هذا النهج القويم من هذه الأخلاق الرفيعة من الحفظ لمال المسلمين يؤسفني أننا نحاول أن نلمع ونسمي الأمور بغير أسماءها وهذا هو النفاق بعينه.
أخي الكريم : نفاق الزمن هذا يستهدف المواطن وقوته وليس كما يتصوره البعض إنه نفاق الدين وإلا ماذا تقول عن السنة في سوريا وفي بلدان أخرى عندما يتطلعون إلى حرية الرأي ومعالجة أسباب الفقر والعيش بكرامة , هل نطلق عليهم منافقين ؟ إذا من بقي في البلد الناس الذين يصلى على ثيابهم لا حول ولا قوة الا بالله ,
اللهم أحفظ وطننا وولاة أمرنا من كل سوء وأخذل المنافقين ومن أراد بديننا ووطننا سوء فأشغله بنفسه وهيئ يا الله لمليكنا البطانة الصالحة التي تعينه على خدمة الوطن والمواطن .
مرورك شرفني أجمل التحايا لك وأعذبها .