السلام عليكم
هي الربيع ذاته في خضم ما سُمي بـ "
ثورات الربيع العربي " ، لا تملُ في امتاع ناظرينا بجميل وزاهي ما تُنبته وتُنتجه من ورود العزة والكرامة ، ولئن أحزننا كيف تتسلل أيادي الفجّار لتقتلع تلك الورود البديعة المنظر الزاكية الرائحة من تربتها النقية الطاهرة الطرية فتلقيها أرضاً لتدوسها تحت أقدام الغدر والحقد ، إلا أنها تأبى ومع كل خفضة قدم نجسة داعسة إلا أن تعُمَّ الأرض والفضاء وما حولها برائحةٍ هي الأطيب والأزكى والأدوم.
إنها
ثورة أحرار الشام ، أحفاد ابن الوليد ، وأبو الدرداء ، وضرار بن الأزور ، وأبو ذرٍ ، وابن تيمية ، وابن كثير ، وابن عربي وغيرهم
ثورة سوريا وما أدراكموها ، بلاد التاريخ والحضارة ، ودمشقها أقدم عواصم العالم ، حصن الإسلام ومعقل أهل السنة ، مهد حضارة الأمويين ونقطة انطلاق فتوحاتهم ، ومنها وفيها تجلت بطولات القادة الأيوبيين كـ صلاح الدين وأخويه ونور الدين زنكي وقادة كُثر ممن سطروا أروع صور وبطولات الجمال والتضحية لرفعة الإنسانية والإسلام .
كلُ سوريٍ حرٍ شريف ينزفُ اليوم ويبكي ألماً وقهراً ، لكنه ـ
لعمري ـ ألمُ وقهر من لم يعد يرى أمامه إلا أبواب الحرية والنصر توشك أن تُشرع فيزداد إصراراً ويتشقق صدره ليخرج منه رماحاً سلميةً عصيةً تواجه عتو وقسوة آلة الحرب الخائنة ، فتقوى عزيمته ليتجاسر على كل وقعة ألم ، وآهة قهرٍ ..
من يتابع الشأن السوري تصيبه الحسرة ويطلق الآهات لما يلاقيه ((
يوميــــاً )) بها أخوتنا من ضيم وقهر واستبداد ..
***

لن يكون طبيب (
ثورة الحرية ) الأشهر /
إبراهيم عثمان الأول ولن يكون الأخير في سلسلة جرائم هذا النظام الأسدي القاتل ، لكنه بلا ريب كان وسيظل "
ذكراً " الأكثر طلباً وملاحقة من قبل شبيحته ومجرميه المنحرفين الساقطين ..
http://www.alarabiya.net/articles/20...11/181998.html
إنها سخرية القدر أن يتحول الطبيب (
زعماً ) ومن تلطخت يداه بالدم السوري الطاهر /
بشار الأسد إلى خصمٍ سفاحٍ قاتلٍ مأجورٌ لأوهام ممانعته ومقاومته ومرتهنٌ لغطرسته وحقده وزندقته فينهي وبدمٍ بارد حياة (
زميل مهنة الإنسانية ) وطبيب الشرف والكفاح الثائر الحُر /
إبراهيم عثمان " رحمه الله " وكتبه من الشهداء الأبرار .
ألا شُلت يداك
بشَّـــار الغدر والفجور ويدا كل من أطاعك ورضي بجرائمك أو سكت عنها ، والنصر والحرية والعزة عما قريب ـ بإذن الناصر الجبار المنتقم ـ لأبطال الشام الأحرار.
تحيتي ، يسبقها ألـــمي
،،،