عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2012, 02:36 PM   #18
ابن روزه
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابن روزه
 







 
ابن روزه is on a distinguished road
افتراضي رد: وفاة 4 وإصابة 8 من عائلة واحدة في انقلاب سيارة بالمندق

كنانة – عبدالله هندي
منظر يتفطر له القلب ألما وتحترق له الأكباد كمدا . الحزن يلف المكان ويضرب على وتر القلوب أسى وحرقة. أدوات متناثرة وملابس ممزقة وشنط وجزم أطفال تدمع لها العيون دما. جزمة لطفلة هناك وكأنها تحكي مأساة لعائلة كانت أمنة مطمئنة لم تكن تترقب يوما أن تكون نهايتها بسبب إهمال وعدم تقدير لما سيحدث. وحينما تلتفت يمينا تجد شنطة طفلة غادرت صاحبتها هذه الحياة وتركتها بجانب الطريق لتكون شاهدا حقيقيا على قصور في الخدمات والأخذ بوسائل السلامة . بقيت تلك الشنطة تنتظر من ينتشلها من مكانها لتروي كارثة أشعلت الأحاسيس حزنا عميق واستوقفت العابرين ليذرفوا الدموع بمأساة الرحيل . حلت كارثة لم تكن في حسبان أي مسئول لم يهتم بأرواح البشر ولا يقدر عواقب الأمور ولا يهتم بما يطرح أمامه أو ما يصله من اقتراحات. أحذية وملابس ممزقة وبقايا رحلة كانت نهايتها الفاجعة . عائلة من ألاف العوائل التي تستطرق هذا الطريق وأشباهه التي لا تتوفر فيها أدنى وسائل السلامة والتي لم تؤمن بحواجز خرسانية لمنع مثل تلك الانزلاقات المهلكة والتي تحد كثيرا بعد الله من الخسائر الجسيمة في الأنفس والأموال . لم تكن هذه المرة سليمة كسابقاتها. فقد كانت هذه المرة كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى كارثة . نحن هنا لا نوجه الاتهام لأحد بقدر ما هو تساؤل عن قدرة المسئول على استقراء الواقع وتحديد المخاطر المتوقعة وعدم التخطيط السليم لمستقبل واعد ولجيل يعيش القرن الواحد والعشرون . تغير كل شيء فكرا ومادة وتقنية ولكن البعض لازال يفكر بعقلية قديمة لا تواكب واقعنا الزاهر ومستقبل مملكتنا المشرق. فالكثير من الطرق يحفها الخطر من كل مكان ولا تتوفر فيها وسائل السلامة. فمثل هذا الطريق وأشباهه كان سالكوها قبل عشرة أعوام تقريبا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ولكن اليوم يسلكها المئات من المتنزهين والباحثين عن الطبيعة وأصحاب المصالح الخاصة والمزارعين والساكنين للأودية , ويزداد العدد في الإجازات الأسبوعية و الموسمية . ورغم هذه الزيادة في السالكين إلا أن التقصير كما هو ولم يجد فيه أي جديد. والأخذ بوسائل السلامة أخر اهتمامات من يشرف على شق مثل هذه الطرق وتعبيدها . دماء تناثرت على أسفلت عقبة القدحة ولكنها كتبت عليها رسالة حزينة ستبقى في ذاكرة التاريخ ووجهتها إلى المسئولين في المحافظة بأن يهتموا في أرواح البشر الآخرين قبل أن يلتهم هذا الخط أرواح أخرى ويريق دماء بريئة ويشتت اسر أمنة . كنانة طرحت في تاريخ 17/12/2011 موضوع عن اخطر الطرق الجبلية الوعرة في تقرير خاص وذكرت من ضمنها هذا الطريق وطالب عدد من أهالي المحافظة بتوسعتها ووضع حواجز خرسانية لمنع سقوط السيارات .وللرجوع إلى تقرير كنانة وأخطر الطرق
لكن للأسف لازالت النظرة من المسئولين إلى ما يكتب في الصحف الالكترونية قاصرة ولا تؤخذ بمحمل الجد رغم أن الصحف الالكترونية ومنها صحيفة كنانة هي العين الالكترونية للمسئول . كنانة تطالب محافظ محافظة المندق ورئيس البلدية وكل مسئول نزيه ومؤتمن في هذه المحافظة أن يقفوا على جميع الطرق الجبلية وتحديد أماكن الخطر ووضع حلول عاجلة حتى لا يزهق العديد من الأرواح .وحتى لا تتكرر كارثة عائلة قرية مليكة في قرية أخرى وطريق أخر علما أن الحادث المأساوي راح ضحيته خمسة أفراد رحمهم الله رحمة واسعة وسبعة من المصابين نسأل الله لهم الشفاء وتمام العافية.

صورة لما طرحته كنانة قبل شهرين عن طريق القدحة ضمن تقرير عن الطرق الوعرة بالمحافظة




إ











ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ابن روزه غير متواجد حالياً