عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2012, 10:40 AM   #20
حوران
 
الصورة الرمزية حوران
 







 
حوران is on a distinguished road
افتراضي رد: تفسير ســــــورة الأنـــــفــــــــــــال

{ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال17

فلم تقتلوا -أيها المؤمنون- المشركين يوم "بدر", ولكن الله قتلهم, حيث أعانكم على ذلك, وما رميت حين رميت -أيها النبي- ولكن الله رمى, حيث أوصل الرمية التي رميتها إلى وجوه المشركين; وليختبر المؤمنين بالله ورسوله ويوصلهم بالجهاد إلى أعلى الدرجات, ويعرِّفهم نعمته عليهم, فيشكروا له سبحانه على ذلك. إن الله سميع لدعائكم وأقوالكم ما أسررتم به وما أعلنتم, عليم بما فيه صلاح عباده.

التفسيرالميسر


سبب النزول

قوله تعالى:
{وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} الآية 17.
قال الطبراني رحمه الله ج3 ص227 حدثنا أحمد بن مابهرام الأيذجي ثنا محمد بن يزيد الأسفاطي ثنا إبراهيم بن يحيى الشجري حدثني أبي ثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن حكيم بن حزام قال لما كان يوم بدر أمر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذ كفا من الحصباء فاستقبلنا به فرمانا بها وقال: شاهت الوجوه فانهزمنا فأنزل الله عز وجل: { وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى }.قال الهيثمي في المجمع ج6 ص84 سنده حسن، وأقول: لعله يقصد أنه حسن لغيره. وإليك رجال الإسناد محمد بن يزيد الأسفاطي، قال أبو حاتم: صدوق. وإبراهيم بن يحيى الشجري، قال أبو حاتم: ضعيف، ووثقه ابن حبان والحاكم، وقال أبو إسماعيل الترمذي: لم أر أعمى قلبا منه، قلت له حدثكم إبراهيم بن سعد فقال حدثكم إبراهيم بن سعد فهذا جرح مفسر فهو ضعيف.
ووالده وهو يحيى بن محمد وعباد الشجري، قال أبو حاتم ضعيف. وذكره ابن حبان في الثقات. قال الحافظ في التهذيب بعد هذا، قلت وقال الساجي في حديثه مناكير وأغاليط وكان فيما بلغني ضريرا يلقن ا. هـ. من تهذيب التهذيب.
وموسى بن يعقوب الزمعي مختلف فيه الراجح فيه أن يصلح في الشواهد والمتابعات.
وأما عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان فمن رجال الجماعة وهو ثقة.
وأما أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة فقال الزهري كان من علماء قريش. ا. هـ مختصرا من تهذيب التهذيب، وأما شيخ الطبراني وهو أحمد بن ما بهرام وفي المعجم الصغير أحمد بن الحسين بن ما بهرام فلم أتمكن من البحث عنه.
وقلنا إن الهيثمي لعله حسن الحديث من أجل ما له من الشواهد والمتابعات؛ لأنه قد عقبه بقوله: وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لعلي: "ناولني كفا من حصى" فناوله فرمى به وجوه القوم فما بقي أحد من القوم إلا امتلأت عيناه من الحصباء فنزلت: { وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى } الآية. ثم قال رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.


وقد روى الحاكم ج2 ص327 عن سعيد بن المسيب عن أبيه أنها نزلت لما رمى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أُبَيّ بن خلف وقال هذا حديث على شرط الشيخين، وأقره الذهبي.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله ج2 ص229 بعد عزوه إلى الحاكم عن سعيد بن المسيب والزهري وهذا القول عن هذين الإمامين غريب أيضا جدا ولعلهما أرادا أن الآية بعمومها تناولته لا أنها نزلت فيه خاصة كما تقدم ا. هـ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
حوران غير متواجد حالياً