السنوات تمضي والأجيال القديمة تهوي وتلك سنة الحياة وهي ثروة موجودة بيننا كل واحد منهم يحمل في طياته ذاكرته الكثير من الماضي ( الأحداث ، الأفراح ، الأحزان ، طريقة الحياه ، طريقة التفكير )
ولو فكرنا بمنطقية سنجد بأن الهجرة وراء فرص الحياه أجبرت الكثير من أبناء القبيلة على السفر وربما الإنقطاع شبه التام عن القرية موطن الذكريات وبذلك ولد وعاش أبنائهم في المدن وأصبحت ذكريات الماضي بالنسبة لهم مثل الحلم وكأننا نتحدث عن مئات السنين
إن الفرصة باقية لدينا وبكل قرية مجموعة من الجيل الماضي رجالا أو نساء لديهم مخزون من الذكريات يمكننا أن نسجله ونقوم بإخضاعه للدراسة والتحليل وما تواتر من الذكريات يكون لنا مرجعا ولأبنائنا دليلا على تراث الماضي
وكما يظهر لنا اليوم بأن ألكثير من أبناء قرى بني حرير لديهم الخلفية العلمية لتحليل مثل هذه الأخبار والروايات
إن لم نفعل ذلك ستتلاشى وتذهب مع تطور العصر وقد لانجد من يتحدث بها وعموما نستطيع الحصول على كل ما نبحث عنه ممن تجاوز الخمسين
قمت بتدوين هذه الخاطرة بعد الاستماع لأحد المسنين قرابة الساعة لم يتوقف عن الذكريات الجميلة
اتمنى أن أجد من يتفاعل مع هذا الطلب من أبناء كل قرية