07-06-2012, 12:25 PM
|
#64
|
|
رد: تقديم : كأس أمم أوروبا 2012 ( جدول المباريات | المجموعات | الملاعب )
مهمة هودجسون مع انجلترا قد تستفيد من ضعف التوقعات
بعد شهر واحد من تعيينه مدربا لانجلترا بدأ حتى أشد منتقديه في الإعلام القاسية يقبلون أن الاتحاد الانجليزي لكرة القدم قد اختار الرجل المناسب للمهمة بعد انتصارين مقنعين في مباراتين.
وبالنظر لحدة الانتقادات في وسائل الإعلام لقرار تعيينه قد يعتقد كثيرون أنه مدرب مبتديء وليس لديه ما يؤهله لشغل المنصب لكن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة ويكفي القاء نظرة على السيرة الذاتية لهودجسون للتأكد من ذلك.
لكن السيرة الذاتية للمدرب البالغ من العمر 64 عاما تظهر الحقيقة ورغم أنه لا يمكن القياس بمباراتين وديتين انتصر فيهما الفريق على النرويج وبلجيكا فإن القدرات التنظيمية لهودجسون بدت واضحة.
ولعل تولي تدريب فريق يقف وراءه إعلام شديد الانتقاد ولا يتوقع منه النجاح قد يصب في صالحه. فمع ابتعاد الضغوط قد يقود انجلترا لتحقيق أفضل مما تفعله عادة في البطولات الكبرى.
وكان هودجسون لاعبا عاديا كما يقر هو بذلك ولعب في أندية ميدستون يونايتد وتونبريدج وانجلز والفريق الثاني لكريستال بالاس في الستينات من القرن الماضي لكنه ليس مدربا متواضعا أبدا بغض النظر عما كتبته عنه بعض الصحف المحلية مؤخرا.
وهذه رابع مرة يتولى فيها هوجسون تدريب منتخب بعد قيادته منتخبات سويسرا وفنلندا والامارات وعمل بوجه عام في ثماني دول.
لكن النجاح لم يكن حليفه في كل الأماكن التي عمل فيها إذ اقيل من تدريب بلاكبيرن روفرز في 1998 واقيل الموسم الماضي من تدريب ليفربول بعد ستة أشهر من توليه المنصب.
وفي الجانب الإيجابي تمكن هودجسون من قيادة فولهام إلى نهائي كأس الأندية الاوروبية في 2010 كما قاد انترناسيونالي لنهائي كأس الاتحاد الاوروبي في 1997 وسبق له الفوز بألقاب الدوري في الدنمرك والسويد.
وجاءت معظم ردود الفعل السلبية على تعيين هودجسون لأن وسائل الإعلام ظلت تؤكد على مدار أسابيع أن هاري ريدناب مدرب توتنهام هوتسبير هو الأنسب لشغل الوظيفة.
وأخطأ النقاد في توقعاتهم ويقولون الآن إن هوجسون ليس الرجل المناسب. ورغم ذلك فإن جزءا من الحقيقة قد يظهر قريبا للجميع.
ومن أهم أسباب تراجع التفاؤل استقالة فابيو كابيلو من تدريب انجلترا في فبراير شباط الماضي رغم عدم تلقي الفريق أي خسارة في التصفيات وغياب المهاجم وين روني عن أول مباراتين في دور المجموعات بسبب الإيقاف.
ووفقا لديفيد برنستين رئيس الاتحاد الانجليزي فإنه بوسع هودجسون الذهاب إلى التدريب في أي مكان في العالم وسيحظى بالاحترام هناك على الفور.
وسبق لهودجسون الفوز بثمانية ألقاب محلية لكنها في مسابقات دوري متوسطة المستوى مثل السويد والدنمرك كما أنه أول مدرب يعينه الاتحاد الانجليزي في هذا المنصب يكون لديه خبرة العمل مع منتخبات.
واستكمل هودجسون هذا الموسم مع وست بروميتش البيون الذي يعمل معه منذ أكثر قليلا من عام واحد قبل أن ينصب تركيزه على كيفية أن تكون انجلترا من المنتخبات القوية في بطولة اوروبا 2012 بعدما أوقعته القرعة في مجموعة تضم فرنسا والسويد واوكرانيا التي تشارك في استضافة البطولة.
وستكون هذه المهمة محفوفة بالمخاطر لمدرب اخفق في ليفربول ونجح مع وست بروميتش الذي قدم مستويات جيدة تحت قيادته هذا الموسم.
وما يحسب لهودجسون أنه لم يحاول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد لتقديمه لوسائل الاعلام الابتعاد عن الواقع الصعب الذي يواجهه.
وقال هودجسون نذهب دائما إلى البطولات ولدينا ثقة على قدرتنا على الفوز لأننا بلد كبير في كرة القدم. المنافسة لن تكون سهلة وربما تزيد الصعوبة هذه المرة لأن الرجل الذي قاد الفريق للتأهل ترك منصبه وجئت في مرحلة متأخرة جدا.
وأكد تريفور بروكينج لاعب وسط انجلترا السابق والمدير الفني للاتحاد الانجليزي الذي كان من أسباب تعيين هودجسون أن هذا المدرب تنتظره مهمة صعبة.
وقال بروكينج في 2008 لم نتأهل (لبطولة اوروبا) وفي كأس العالم 2010 قدمنا أداء ضعيفا. التوقعات منخفضة بعض الشيء في البطولة المقبلة.. لكني على ثقة في أن بوسع روي اختيار تشكيلة قوية قادرة على تطوير المستوى الحالي.
|
|
|