[براااق الحـــازم]

.
مساءك عاطر ايه النبيل.

المشاكل الطارئة هي مقياس حقيقي لما ينسحب على المشاكل المركبة والمعقدة, واذا اردت ان تعرف كيف تفكر الحكومات فأنظر في جودة ما تنتج..
, والى مستويات وواقع الخطاب الذي يحكم سقف العلاقات بينها وبين افراد المجتمع..!!

الحكومات في جميع دول العالم, هي المسئول الاول عن تردي اوضاع شعوبها او ضياع حقوقهم, او الدخول في رهانات خاسرة. او تبعية ما على حساب المصير.
وساسة هذه الحكومات واصحاب القرار فيها هم من يجب ان يحاكموا وتوجه لهم اصابع الادانة والقصاص.

تـُرى..!!!
ما مسئولية رجل في قرية نائية لا يعلم حتي عن موعد وقت صلاة الظهر او العصر؟
ما هي مسؤولية مئات الالف او الملايين من الذين يطلب منهم الاذعان والسمع والطاعة لولي الامر...
"ممن يشق عصى الطاعة" فيطلب محاسبة الملك او الامير او الوزير على اخطائه.. ليمنح بعدها لقب " ارهابي او خارجي "؟؟

الحكام وبطانتهم من الوزراء والامراء والقياديين والمخططين والمستشارين,
هم من يقف امام الله ثم التاريخ والناس, لأنهم اوكلوا الامر لأنفسهم وحملوا الامانة التي ثقلت في السموات والارض.

اذا استطعت انت يا اخي sam بشكل مبسط ومدرسي بناء على بعض المعطيات الرقمية ان تحسبها لأحد الاعضاء.
فهل يغيب ذلك عن نظر حكومة بكامل كوادرها ومسئوليها وشركة هي الاكبر في العالم بين نظيراتها؟؟
(الا اذا كان ليس لها من الامر شيء)!!

اعتقد ان الدروس المستفادة من التاريخ ومما يجري على ارض الواقع الان في ديار العرب.
تجاوز مرحلة البحث عن الحلول الخجولة والنفاق السياسي.. بعد ان كلت النصح والنقد.
واعادت تصدير قاعدتها الذهبية التي تقول..

.. انه متى ما غابت دولة المؤسسات الحقيقة التي تضمن التساوي والعدل للجميع واذا ما انتفت الشراكة الفاعلة بين الحاكم والمحكوم ..
وتحول حكام الدول من ملاك يحكمهم قبل غيرهم النظام والتخطيط والاستراتيجيات السليمة والاخذ بأسباب البقاء والمنافسة, الى مجموعات متناحرة من الصوص والمنتفعين.
فأنت بصدد امران.

ـ اما.. الدمار الذي سوف يحل بهذه الدول مهما تقاذفت المسئوليات او بُحث عن كبش فداء.
ـ او ثورة "بقاء" لمحاولة تصحيح الاخطاء وحال المشاكل التي عجز عنها الاخرين.
.
.
فهل ان الاوان ان نستشرف جميعا مصيرنا المشترك مما انتهي اليه الاخرون؟؟

.
على جبينك منى. قبلة دافئة ..