عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-10-2012, 10:21 AM
أحمد شريم أحمد شريم غير متواجد حالياً
 






أحمد شريم is on a distinguished road
افتراضي الكلب والقط في مصلى العيد!!!

🌻 جديد أبو الوليد 🌻
🌹 كلب وقط في مصلى العيد🌹
منذ صغري وأنا أعرف أن ( الكلب ) و ( القط ) بينهما عداوة شديدة قد تصل إلى القتل أحياناً ..
لا أدري ما سببها ؟ ومتى بدايتها؟
حتى لخص الشاعر العلاقة بينهما :
قـالت الـقطــــة يــــوماً
جمعـــــت كـــل المعاني
أشتهي ألّا أرى الكلـب
ولا الـكــلــــب يرانــــي

لكن معلومتي تغيرت ، ونظرتي اختلفت قبل صلاة عيد الأضحى لهذا العام 1433 ه في مصلى العيد بوادي مدع بمنطقة الباحة !!!
حيثُ توافد الناس للمصلى صغيرهم وكبيرهم، مكبرين ، مهللين ، لربهم ذاكرين.
وبعد الصلاة ، وقف الخطيب ليلقي خطبته ، وفي هذه اللحظات التقطت عينُ ( أبي عطية ) لقطة ( لقطٍ ) و ( كلب) حضرا مصلى العيد حيث أقعى الكلب في هدوءٍ وسكينةٍ عن يمين الخطيب مستقبلاً بوجهه وجوه المصلين ووقف القط في مكان ليس ببعيد ، داخل مصلى العيد !!!

* سألني ( أبو عطية ) بعد معايدته قائلاً: ماهو تعبيرك في لقطة ( القط ) و ( الكلب )المتواجدان معنا؟
فقلتُ له بتعبيري الفكاهي:
يقولان : ( لا تنسونا من لحم الأضاحي).
لكن ( أبو عطية ) لم يقنعه جوابي ، فعرضت سؤاله لمجموعة من الأشخاص؟
* الكثيرُ التزم الصمت ، والبعض اكتفى بقول : ( الله أعلم ).
بينما مر المشهد على القليل مرور الكرام ، حتى أن أحدهم كاد أن يرمي الكلب بحجرٍ دون أن يفكر في وجود الكلب والقط في المصلى!!!
ومنهم من قال: لم أصلي العيد.
فقلت : ( الحر تكفيه الإشارة )!!!

لكن في المقابل كانت هناك تعبيرات مختلفة ووجهات نظر رائعة وجميلة
منها ماهو ديني ومنها الاجتماعي و العاطفي والعقلاني وغير ذلك.
بينما غاب التعبير السياسي في ظل الحراك السياسي ، كما غاب التعبير التاريخي وكذلك التعبير الأدبي ولو كان هناك أمثال ( علي بن الجهم ) لاستغل الموقف ولأنشد قائلاً:
أنت كالكلب في ......
أنت كالقط في ........

وفيما يلي أبرز التعبيرات :
فعبر ( أبو عويض ) بذكريات العيد قائلاً:
( يظن الكلب والقط أن هناك ملتقى عيدي مثل عيد الفطر المبارك )
لكن هذا التعبير لم يقنعني ولن يقنع أبو عطية !!!

بعد ذلك عبر ( أبو خلف ) بنشوة فرحة العيد قائلاً:
( العيد فرحة للبشر ولغير البشر ،،،
فلا تنسوا الضيوف من حق الاحترام وواجب الضيافة )

وعبر ( أبو أحمد ) بنظرته العاطفية قائلاً:
( الكلب والقط فقدا لصاحبهما عاطف المصري الذي ذهب للحج وكان يحسن إليهما فهما يبحثان عنه بين المصلين ).
فاقتنعت نوعاً ما لأني شاهدت بعيني القط نائم في أحضان عاطف بعد رجوعه من الحج ، وكذلك بعض الحيوانات تفتقد لمن يحسن إليها.
( فاصل ثم نواصل الأقوال ) شاهد:


وعبر ( زايد ) بنظرته المخيفة قائلاً:
( الكلب والقط من الجن حضرا ليستمعا الخطبة ).
فشتت ذهني بهذا القول :
فهل يعقل أن الجن تحضر لصلاة العيد ؟؟؟

وجمع ( أبو يزيد ) شتات عقلي بعد أن تخيل الموقف بنظرة عقلانية قائلاً :
( أرى أن الحيوانات بدون قلوب تتألف مهما كانت درجة العداوة بينهم ،،،
بعكس البشر الذين يجتمعون بالأجسام فقط دون القلوب ...)

تقبلت هذا القول المنطقي لكن النظرات الدينية كانت أقرب الأقوال في نظري إلى الصواب لكنها حقائق ربانية سابقة ولو لم نشاهد هذا المشهد وهي كما يلي:
- ( إن الله عزوجل يسبح له جميع من في السماوات والارض حتى البهائم والحيوانات...
قال تعالى: "وَإِن مِّن شَىْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ ". )( أبو محمد )

- ( أظن أنها رسالة من الرب تقول للجميع بأن (الصلح خير ) .
( أبو ريان )

- ( الكلب يريد عيديته مع الصباح..
وقال لعل الخطيب يذكرهم بـ " في كل كبدٍ رطب أجر ..") ( أبو إياد )

- ( أنها دعوة للتسامح وترك الخلافات في يوم العيد ...
فهذا القط والكلب قد فتحوا صفحة الود والمحبة من جديد !!!
فأين أنتم يا أهل العقول السليمة ؟
يامن تقاطعتم وتهاجرتم من سنين!!!
هل من تصافح في يوم العيد ؟؟ )
( أبو عبدالرحمن )

لكن ( أبو عطيه ) عبَّر عن الموقف بجدية !!!
حيث قال :،( أن الكلب وقف يخطب أمامنا قائلاً: (( يا بني آدم منعتمونا القطر من السماء بسبب ذنوبكم فهل من توبة ورجوع إلى ربكم ؟؟ ))

* وأخيراً عزيزي القارئ/
يبقى السؤال محيراً؟؟
لماذا حضر الكلب والقط إلى مصلى العيد؟
وتبقى الإجابة مجهولة ؟؟؟
فهل تعبيرك للموقف يوافق تعبيراً سبق ذكره ؟؟
أم أن لديك تعبير آخر يخالف التعبيرات السابقة ؟
اترك لك حرية التعبير ،،،،
🌺 كل عام وأنتم بخير 🌺
شاهد عيان: أخوكم ( أبو الوليد ).
رد مع اقتباس