[الخزمري11]

شجرتي الحبيبة لم تعد كما هي لقد زالت من الوجود وزالت معها احلى الذكريات .. لكم حملتنا فوق اغصانها سنوات عديدة ولم تتذمر يوما بعبثنا بها بل كانت دائما كريمة تغدق علينا بثمرها الحلو المذاق .. وقتنا المفضل بعد الغداء مباشرة نستغل غفوة الكبار ونخرج كي نغفو فوق اكتافها عبثا تحاول اشعة الشمس ثنينا عن الخروج فشجرتنا الحبيبة كانت اعطف علينا من اشعة الشمس الحارقة بظلها الحنون و نسيمها المنعش رائحة طفولية بحتة.. تحمل معها ضحكاتنا المنطلقة من هنا وهناك .. كيف نسيت احلامنا التي كنا نهذي بها بكل عفوية ونحن نسترخي على شجرتنا الشامخة .. و لم يعد لتلك الاحلام من وجود !!

أبكيكَ بالدمعِ أو أرثيكَ بالكلمِ. ،،،،،،،،،، سيّانِ نزفُهما من حُرقةِ الألمِ

يا حرقةً بقيتْ يقظى بأضلعنا. ،،،،،،،،،، منذُ الفجيعةِ والأحزانُ لم تَنَمِ

موضوع مميز لعضو متميز هز فينا المشاعر وأصبحنا نتداول من خلال هذا الطرح الجميل النقاش والتسألات واسترجاع الذكريات ليس لجيل واحد بل لأجيال لقد عاشت هذه الشجرة شامخة لم تنتظر حتى ممن كانو يلعبون و يستظلون ويأكلون من ثمارها نقطة ماء أو اهتمام بغصونها ، فقدتنا في وقت لم نفتقدها مرت بها الأجيال وكل جيل كان يأخذ منها حاجته ثم يمضي دون الالتفات لحاجتها منا وعندما ذهبت أثارت في داخلنا الذكريات والحنين لتلك الأيام لم تذهب لوحدها بل بدأت بأخذ الكثير من أجيالها فهذه الصور المحزنة للبيوت القديمة والتي آلت إلى السقوط بقدرة الله سبحانه وتعالى ثم بسبب عوامل الزمن واهمالنا لها ،
وما لنا بد ولا مفر فكل شيء لابد له من نهايه
فكل شيء هالك الإ وجهه
وكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام

الشكر كل الشكر يا أبا عبدالعزيز على هذا الموضوع الجميل والمتميز
تقبل أطيب تحياتي