برنامج سورة البقرة لعام1434 هـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأسبوع الثاني عشر
المرجع: تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
بعض فوائد الوجه الثاني عشر:👇
- أن بني إسرائيل أُخذ عليهم تحريم قتال بعضهم بعضاً؛ لقوله تعالى: ( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
-أن الأمة كالنفس الواحدة؛ لقوله تعالى: ( لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
- تحريم التظاهر على الغير بغير حق؛ لقوله تعالى: { تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان }؛ وأما إذا علا عليه بحق فإن هذا لا بأس به؛ فإن الله سبحانه وتعالى فضل العباد بعضهم على بعض، كما قال تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات: 13] ، وقال تعالى: {فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم} [محمد: 35] ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
- أن الكفر ببعض الشريعة كفر بجميعها؛ وجه ذلك أن الله توعد هؤلاء الذين يؤمنون ببعض الكتاب، ويكفرون ببعض؛ ومثل ذلك إذا آمن ببعض الرسل دون بعض فإنه كفر بالجميع؛ ودليل ذلك قوله تبارك وتعالى: { كذبت قوم نوح المرسلين } [الشعراء: 105] . ونوح هو أول الرسل لم يسبقه رسول؛ ومع ذلك جعل الله المكذبين له مكذبين لجميع الرسل؛ ولقوله تعالى: {إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً} [النساء: 150، 151] ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
- مضاعفة العقوبة على بني إسرائيل؛ لقوله تعالى: ( فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
****- توبيخ من اختار الدنيا على الآخرة؛ وهو مع كونه ضلالاً في الدين سفه في العقل؛ إذ إن الدنيا متاع قليل، ثم يزول؛ والآخرة خير، وأبقى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
- أن المجرم لا يجد ناصراً له يمنعه من عذاب الله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: { ولا هم ينصرون }..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
- أن من بعد موسى من الرسل من بني إسرائيل تبع له؛ لقوله تعالى: { وقفينا من بعده بالرسل }؛ ويشهد لهذا قوله تعالى: {إنا أنزلنا التوراة فيها هدًى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار} (المائدة: 44).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
- أن من ليس له أب فإنه ينسب إلى أمه؛ لأن عيسى عليه السلام نسب إلى أمه..
- أن عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم أعطاه الله سبحانه وتعالى آيات كونية، وشرعية؛ مثال الشرعية: الإنجيل؛ ومثال الكونية: إحياء الموتى، وإخراجهم من القبور، وإبراء الأكمه، والأبرص، وأنه يخلق من الطين كهيئة الطير، فينفخ فيه، فيكون طيراً يطير بإذن الله؛ وكذلك أيضاً يخبرهم بما يأكلون، وما يدخرون في بيوتهم؛ قال العلماء: إنما أعطي هذه الآية الكونية؛ لأن الطب في عهده ارتقى إلى درجة عالية، فأتاهم بآيات لا يقدر الأطباء على مثلها؛ كما أن محمداً صلى الله عليه وسلم ترقى في عهده الكلام إلى منْزلة عالية في البلاغة، والفصاحة؛ فآتاه الله سبحانه وتعالى القرآن العظيم الذي عجزوا أن يأتوا بمثله..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أن بني إسرائيل انقسموا في الرسل الذين جاءوا بما لا تهوى أنفسهم إلى قسمين: قسم كذبوهم؛ وقسم آخر قتلوهم مع التكذيب..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
- أن القلوب بفطرتها ليست غلفاء؛ لقوله تعالى: { بل لعنهم الله }؛ وهذا الإضراب للإبطال . يعني ليست القلوب غَلفاء لا تقبل الحق، لكن هناك شيء آخر هو الذي منع من وصل الحق؛ وهو لَعْن الله إياهم بسبب كفرهم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
- أن الفطرة من حيث هي فطرة تقبل الحق، ولكن يوجد لها موانع.
****ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
للأستزادة:
http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_16812.shtml