عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-2013, 02:07 AM   #22
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: جماليات القصيدة القصيرة في شعر عبد العزيز خوجة

السفير الشاعر عبدالعزيز خوجه.. عالم في الكيمياء أخرجه الحب الى الشعر


صحيفة 26سبتمبر
عبدالسلام الكبسي









ما الذي يعرفه القارئ في اليمن
عن الشعر المعاصر العربي في السعودية؟
سؤال، لو طرح على القراء
في كلا القطرين الشقيقين
لكان الجواب واحداً وسلبياً، لاعتبارات
ايديولوجية لا تاريخية، ولا إبداعية،
على اساس أن عين القارئ تفضل
-في المحيط :
محيطها الشعري-
الا تقع الا على ما ينتجه المركز الشعري
(مصر- لبنان- ثم العراق
الى اوساط الثمانينات من القرن المنصرم)،
كون هذا الاخير -تاريخياً-
كان، ولم يعد الآن كذلك معنياً باشهار،
وتصريف اغلب انجازات الشعراء المبدعين العرب
يتساوى في ذلك الذين كانوا قد وجدوا في المحيط
(كالعراق، واليمن، والسعودية ،
والمغرب مثلما حدث مع الشابي..
من تونس، وعلي احمد باكثير
من اليمن والبياتي و السياب ونازك
و غيرهما في العراق،
وعبدالله الفيصل الشاعر
الذي كانت ام كلثوم قد غنت له قصيدته
«من اجل عينيك»
مما ساهم في انتشار شعره،
ومن ثم شهرته، ولفت، بالاضافة الانتباه -
انتباه الناس- الى الابداع في السعودية
حتى وان لم يكن ريادياً وغير
الأمير عبدالله الفيصل،
هناك الشاعر غازي القصيبي،
صاحب اشهر قصيدتين شعريتين هما:
البائية، التي يقول -على ما اتذكر- مطلعها
بيني و بينك الف و اش ينعبُ
وقد نظمها -كما شاع وقتها-
معاتباً، ومعتذراً الى صديقه الملك،
على غرار النابغة الذبياني،
فانتشرت، لصدقها الفني والوجداني،
انتشاراً واسعاً في زمن -
وهنا تكمن حقيقة الابداع-
لم يترك شعراء المركز لشعراء
المحيط فرصة في الانتشار
والشهرة الا اقتنصوها.
محولين بذلك مجرى الأمور لصالحهم دوماً،
وسدوا بذلك ايضاً، الأفق دون البقية من الشعراء
القابعين -وان كانوا كباراً-
في محيطهم الشعري.







ويكون
عبدالعزيز محيي ا لدين خوجه
واحداً من هؤلاء الكبار،
اذ ينسحب عليه كلامنا السالف
عن غازي القصيبي،
وهو -اي عبدالعزيز خوجه- شاعر سعودي مخضرم
-مواليد مكة المكرمة، سنة 2491، نشر في الدوريات العربية
(ذلك ما تقوله سيرته الذاتية بالغلاف من المجموعة
التي بين يدي الآن الصادرة عن دار نشر المعرفة، بعنوان:
«من ديوان عبدالعزيز محيي الدين خوجه»
وترجم شعره إلى اللغة الروسية والداغستانية
وغيرها من اللغات السوفيتية، له
غير المجموعات الشعرية التالية:
1-«حنانيك»، 2-«جئت بعد الفراق؟؟؟؟»،
3- «الصهيل الحزين»، 4-«لوانهم جاؤوك».
«في حضرة النور»، 6 -«بذرة المعنى»، +6 -الوصية.
ويبدو ان الديوان الذي معي للشاعر نفسه عبارة
عن مختارات شعرية، ذلك ما يوحيه العنوان التالي:
« من ديوان عبدالعزيز محيي الدين خوجه»
لها، في اربعمائة صفحة، من الحجم المتوسط.
اول هذه المختارات بعنوان «لو أنهم جاؤوك»
يخاطب الشاعر فيها
الرسول صلى الله عليه وسلم وهي قصيدة تفعيلية،
من البحر الكامل (متفاعلن)
ويستهلها بقوله:





[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:6px double green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



لو انهم جاؤوك
ما شدوا رحالهم
الى جهة الضياع
لوأنهم..
ماتاه ربان لهم،
اوضل في يم شراع
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



وهكذا، وبمثل هذا التداعي
الحزين يسترسل الشاعر،
ماراً، على اهم الاحداث كمحاولة
هدم الكعبة المكرمة بالفيل،
وعودة الروم وزحف المغول وغير ذلك،
مسقطاً تلك الوقائع كأحداث
متجددة تفعل في و اقع اليوم
ماهو أشد وانكى من الماضي كأن
يقول الشاعر :




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:green;border:6px ridge white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الله، يالله
كم داست على أيامنا
فيل الغزاة الغاشمين
وتناهشت دمنا
حراب الروم ماجنة
على جسد
رثينا في صدى
رعشانه سيفاً مكين
وترى المغول على
مشارف افقنا المحزون
من كل المشارف ينسلون[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]








ويرى الشاعر في القصيدة نفسها
ان الحل كخلاص للمسلمين هو في العودة
الى المنابع الحقيقية للإسلام،
الالتفاف حول راية رسول الله
(صلى الله عليه وسلم)،
ولا حل غير ذلك يقول الشاعر في هذا المعنى:
لو انهم جاؤوك لا نبلج الصباح
فيهم وما عاثت بوجهتهم رياح
ما عفرت غربان شطر صهيلهم
بالشؤم او عضت على دمهم رماح
ما ضج بين وجيبهم خوف تغمدهم
وماذلت على نفس جراح
وهكذا، و بمثل هذا التناوب يستمر الشاعر،
منوعاً الفكرة الرئيسة بالقصيدة،
في مخاطبة المسلمين على وجه الخطاب
الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
محرضاً ومرغباً، آملاً وراجياً،
سائلاً وداعياً في ايقاع شجي آسر اذ العاطفة جياشة
ورقيقة ومن منا لا تكون عاطفته كذلك، خصوصاً،
في مقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟!!
بعد «لو انهم جاؤوك»
مباشرة يعارض
الشاعر عبدالعزيز خوجه
قصيدة شوقي التي يقول في مطلعها:





«سلوا قلبي غداة سلا وثاب»،


بقوله -في باب الهدى-:




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




سألت القلب حين ثوى وثابا
واشرعتي تحفزني غضابا
حتى قوله متغزلاً:
وبي شوق تمرد في الحنايا
وعاصفة تقلبني اضطراباً
وما هو بالغرام يذيب قلبي
ولا لميا عشقت ولا ربابا
ولكني وذنبي قد دهاني
اهيم بعثرتي ارجو المآبا[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]







وحتى يتخلص الشاعر طارقاً الغرض الرئيسي
من القصيدة في مدح رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
تتكرر التجربة عند عبدالعزيز خوجه
في معارضته الثانية او الثالثة لاحمد شوقي
ايضاً الذي عارض هو نفسه بقصيدته
الميمية التي قد استهلها بقوله:


ريم على القاع بين البان والعلم
احل سفك دمي في الاشهر الحرم


قصيدة البوصيري الشهيرة الميمية
لا مجال هنا للاسترسال.


يقول عبدالعزيز خوجه من البحر البسيط،
قافية الميم المكسورة:





[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.zahran.org/vb/backgrounds/21.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
يالفتة الظبي تغويني الى الحرم
يحلو له دمنا في الحل والحرم [/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


سالكاً البردة، بل نهج البردة كوقع الحافر
في الحافر تحت غطاء
المعارضة في الشعرية العربية
كتقليد آصيل من التقاليد الشعرية بين الشعراء،
مذكراًومفتوناً عاشقاً، ومحظوظاً متقرباً ومؤمناً..
وتلك العمرى- واحدة - من علامات الشاعر
عبدالعزيز خوجه
الذي ارد -مورداً- ان لا تخرج
اغراضه الشعرية بعيداً عما هو
مؤمن به، وشاعر بامتداد،
كنسب ودين ووشيجه، اليه.
لذلك يمكن ان تقسم تجربته الشعرية-
عبر هذه المختارات-
الى ما هو خاص برسول الله
(صلى الله علي وسلم)،
وماهو معبر عن مشاعر الشاعر الذاتية
وخلجاته الشخصية، وما عبر عن سعادته بأهله
كأن يقول في قصيدة
«جمانة»
لإبنته جمانة
(واسطة العقد الثمين،
واللحن الرقيق،
والنغم الطروب في سمعى
وخافقي،


يقول الشاعر):



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://www.zahran.org/vb/backgrounds/11.gif');border:4px double deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
اهلاً بمولدك السعيد
وبفجر طلعتك الفريد
يابسمة هلت على
عمري كإهلال السعود
ظل على درب المحبة
للقريب وللبعيد[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



وهي كما تفصح الابيات السالفة
بمناسبة ميلادها.
وكما تعمد الشاعر عبدالعزيز خوجه
ان تكون الابيات، بشأن جمانة،
على مستوى الوزن خفيفة التفاعيل،
وعلى مستوى المعاني قريبة،
والالفاظ راقصة ليتناسب بذلك المقال بالمقام،
يكرر الشاعر التجربة في قصيدة البتول
التي اهداها بمناسبة حفيدته الغالية:
البتول
قائلاً:




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

يارقة اللحن الجميل
معزوفة الحسن الأصيل
الى ان يقول في آخرها:
فلتنعمي في حبنا
نفديك يا أحلى بتول[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




لم يكن الشاعر عبدالعزيز خوجه
هنا شاعراً فحسب، بل وأباً محباً، رؤوفاً، رحيماً.
ولعلنا، بملامسة تجربة الشاعر
من هذا الجانب، نقرر ان الحب هو اساس الشعر،
ودافعه، وحافزه، وربانه، و....،
عند الشاعر عبدالعزيز خوجه
الذي إن اردت ان تقرأه كما هو بكل امكاناته،
وبكل ما فطر عليه، كشاعر مجرب، وصادق، وكبير
فلتقرأه من خلال قصائده الغزلية،
الروحانية العفيفة، لأن شاعرها فارس،
وذو مرؤة والذي لا يمكن الشك فيه او التردد عنده
هو واقعية ما مر به الشاعر عبدالعزيز خوجه من تجارب
حب قوي، فقد احب الشاعر عشق نساءٍ بعينهن،
لا افكاراً وما لا يمكن ان يتوافق وهذا الصدق الفني
والوجداني في قوله، من قصيدة





«هل من جديد»:





[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


إني اراك حبيبتي
فتذيب بسمتك الركود
واعود في حضن
الحياة وقد يئست
بأنني
يوماً اعود[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]





أو كقوله -بقصيدة:
«منطق»-:



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-colorurple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




تسألني
والدمعة في عينيها
من أجمل عين تأتلق
والأهة نار تخفيها
تغلي في الصدر وتختنق
تسألني هل اشتاق اليها
لا.. ياسيدتي اني احترق[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]





،او في «قولي نعم»،
فبمجرد ما تعترف الحبيبة بحبها له
سيتغير كل شيء، فهذه الانهار، والازهار، و الشمس،
في مقابل الصخر، والعدم والسدم، في قوله -مخاطباً اياها-






[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;border:5px solid darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




قولي احبك
تنبع الانهار في الصخر الاصم
قولي احبك تورق
الازهار من جدب العدم
قولي نعم اتيك بالشمس
المضيئة في السدم[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




ومن منالم -والكلام موجه للذين خاضوا تجربة العشق
كواقع انساني- تخاتل حبيبته له،
وتقاوم على ان تعترف بحبها،
وكأن الانثى واحدة،او هي هي، او بمعنى أدق
وكأن ما تبديه المعشوقة
-في كل الثقافات الانسانية-
هو نفسه
الذي يشكو منه الشاعر
ولم لا اليست الفطرة
هي التي تتصرف في الانثى،
وما جبلت هذه الاخيرة
عليه مما يزيد في اشتعال
المحب حداً مبالغاً فيه،
وقد احسن الشاعر الأداء
من حيث كان اصدق
لهجة وتجربةمعاً.
يقول الشاعر في قصيدة
له اخرى بعنوان
«اغلى من نفسي»
-وفي المعنى نفسه،.
وعلى البحر نفسه:
(الخبب/ فعلن فعلن..):


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:7px ridge indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


مشتاق لك مشتاق
وغرامي لهب حراق
وضلوعي حبك يسكنها
وحنيني نهر دفاق
يااعظم حب في الدنيا؛
تزدان به الافاق [/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]






وهكذا بمثل هذه البساطة يعبر
عبدالعزيز خوجه
كإنسان اولاً، وكشاعر ثانياً
عن لواعجه، وسوانحه،
بل و تجاربه، لا، لانه
-في المقام الاول- يريد ان يقول قصيدة وحسب،
بل ولانه -وهذا هو الواقع -
يريد ان لا تقرأه الا حبيبته لذلك-كما سلف
- كان شعره سهلاً، بسيطاً، رقراقاً، رقيقاً،
في البحر الراقص «الخبب»،
وفي البحر نفسه مرة، واثنتين وثلاث حتى استبد
-او كاد- به هذا ا لايقاع المتقطع
تضارباً كتضارب العواطف لانعدام السكينة
والاطمئنان بعد، ومن اين له ان يسكن ويطمئن
،وحبيبته -كل الحبيبات-
هكذا كقوله في اكثر من مكان:





[frame="9 90"]ها نحن معاً
لكن، هل حقاً نحن حبيبان؟

عينان تسائلها عند اللقيا عينان
حيران يفر الى حيران
(قصيدة: شيء كان)


، او كقوله:

ماذا اصنع في انثى اهواها؟
لا عرف حباً الاّ ها
ماذا اصنع في انثى تسلبني
وانا امنحها روحي

(قصيدة :المتمردة)


،او كقوله -
مرة ثالثة هنا،
ولكن من بحر ثانٍ هو المتقارب:-
واهرب منك ولكن اليك
واشطر قلبي إلى خافقين
(واهرب منك)
هكذا بلا راحة، ولا وصول بلا شطآن
، وبلا مكان..
.
،[/frame]




و الخلاصة بالنسبة لهذا الشاعر
تقولها قصيدته:
«العذاب امرأة »، هكذا:




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


العذاب امرأة
والهوان امرأة
وحياتي كلها
نسجتها امرأة[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




فأي خلاصة لحياة ممتدة في الزمان،
والمكان ادق من هاتين الجملتين المتتاليتين،
واي صدق انصع مما سلف الا ما سلف
لهذا الشاعر العاشق
الذي اخرجه الحب الى الشعر فكتبه بمحبة
في كل من احب، والى كل الذين احبهم. تلك؟
اذن، موضوعاته واغراضه. وتلك،
اذن سجاياه ومروءاته. وتلك،
اذن صورة لواحد من شعراء السعودية الكبار،
صورة لا تتجزأ، صورة متكاملة لتلك الارض نفسها
التي تشاكلت قصائد كل من حسان، وعمر بن ابي ربيعة،
عبدالله بن رواحة، وجميل بكل امتداداتها -متفرعة
- في الزمان والمكان العربي الأصيل،
دون ان تتكفىء بنفسها بعيداً عن هموم
ومشكلات الأمة العربية الاسلامية،
هموم الذات الانسانية، كذات عامة تتوجع،
تتألم، تعشق وتحب، تغني وتنوح،
تستغيث وتنجد، تحيا ثم تحيا دون ان تموت فالرؤية
واضحة كالصحراء، هكذا.. بكل شفافية، بلا مواربة،
وهكذا هو شخص عبدالعزيز خوجه الشاعر العالم،
عبدالعزيز خوجه
الرجل الفذ ضمن رجال افذاذ ساهموا،
و يساهمون في بناء بلدهم العربي الكبير
بكل ما أوتوا ، وما جبلوا عليه من حب وانفتاح،
وأصالة ورصانة، وعلم و ثقافة...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 20-05-2013 الساعة 02:14 AM.
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس