[سعيد بن عبدالله الزهراني]

لا إله إلا الله محمد رسول الله تبارك الله ما شاء الله :
أولا : اشكرك أخي الفاضل / فهد بن سعود الزهراني على نقلك لهذا الجانب المضيء لتلك الفتاة الفاضلة لأبوين كريمين رضيا بما قسم الله لهما :
انتم ترون تلك البسمة التي رسمت على شفاة أبوها وأيضا جدها مسفر بن محمد الزهراني ويكنى ( بالقحم ) قد يتبادر إلى أذهانكم أيها الأخوة الكرام أن والد تلك الفتاة في غاية السعادة والسرور, إلا إنه داخليا وربما نفسيا ليس كذلك , إلا أنه سلم أمره وأمر ابناءة لحكمة الخالق عز وجل وهو مؤمن بقضاء الله وقدرة ,, سيما وهم من اسرة عريقة بدوس بني فهم قرية الخاجة ووالد تلك الفتاة ( غدي ) معلم من المعلمين الأكفاء وهو أيضا متخصص في علوم الرسم إلا أن تلك الفتاة تغلبت بإرادتها وتشجيع ابويها لها للتغلب على كل المعوقات بل وداست عليها بأرجلها الطاهرة , لكي تثبت أن الإعاقة هي إعاقة العقل والذهن وليس أعضاء البدن ,فالعقل يستطيع أن يحل محل كل شيء فقده الإنسان من أطرافه متى ما توفرت العزيمة والقدرة الذهنية والجو المناسب لممارسة هواياتها وهذا ما كان لها من اسرتها المحافظة وهي صاحبة قيم والتزام بالدين قولا وفعلا وهذا ما عكس تلك الملامح التي تعلوه تلك البسمات العريضة غير مبالين بما سيقوله الآمرون ,, فهم من صبر واحتسب وعلى الله الأجر ,
إن عائلتها عائلة محافظة وجلها يحفظ القرءان عن ظهر قلب هذه هي التربية الحسنة التي أثمرت في كبيرهم قبل صغيرهم فهنيئا من القلب لهذه العائلة ولتلك الفتاة التي شقت طريقها نحو مستقبل أفضل وأشكر كل من أتاح لها الفرصة لإثبات وجودها وإظهار مواهبها لتكون عبره لمن يرى أن الإعاقة أو المعاق يمكن أن يكون معزول عن الآخرين فهذه الفتاة أثبتت عكس ما كان يعتقده الآخرون .
اسأل الله أن يوفقها وأن يرزقها الجنة لتعوض كل ما فاتها في حياتها الصغرى .
دمت في حفظ الله ورعايته .