كم سنة نحتاج حتى نصبح شعبا منتجا
كم سنة نحتاج حتى نصبح شعبا واعيا
كم سنة نحتاج حتى نصبح شعبا منجزا
كم سنة نحتاج حتى يصبح وزرائنا وزراء تنفيذيين
كم سنة نحتاج حتى يصبح وزرائنا مهتمين بمهام وظائفهم وليس بمهام مكاتبهم
كم سنة نحتاج حتى يصبح مدرائنا يعرفون حقيقة اعمالهم الحقيقية وكيفية تخطيطها وتنفيذها
كم سنة نحتاج حتى يصبح موظفونا يهمهم الانجاز والانتاجية
كم سنة نحتاج حتى يصبح موظفونا يتقيدون باوقات الدوام ويكون همهم كم انتجت بدلا عن كم بقي من الوقت للمغادرة
كم سنة نحتاج حتى نصبح مجتمع صناعي متطور
كم سنة نحتاج حتى نصبح مثل الصينيين او الماليزيين او التركيين
اسئلة هامة وكبيرة تحتاج الى كل فرد في المجتمع من اعلى الهرم الى قاعدته في الوطن للاجابة عنها والقيام بما تقنضيه الاجابات سواء بالسلوك الفردي او بتهيئة القرارات والقوانين المكرسة لهذه الاتجاهات والقيم الحضارية.
وقد يقول قائل ان هناك قرارات ولوائح وقوانين لبعض من تلك المطالبات، ولكنني اقول ما فائدة هذه القرارات واللوائح والقوانين اذا هي مجرد حبر على ورق وينقصها الفهم بالمضمون والوعي بالدور والتطبيق على ارض الواقع.
احبائي حتى نصبح ونصبح يجب ان يكون هناك قرار على مستوى الوطن بأن نتوجه الوجهه الصحيحة في الانتاج والعمل والوعي والرقي والتقدم والحركة الدءوبة لخلق مستقبل حضاري موعود.
احباائي حتى نصبح ونصبح يجب ان يكون هناك وعي جماعي على مستوى الوطن بترك الخمول والوجاهة الممقوتة والأنانية الفردية وتغيير المفاهيم البرجوازية القابعة في روؤس مسئولينا.
احبائي حتى نصبح ونصبح يجب على وزرائنا الخروج من مكاتبهم والعمل على ارض الواقع تخطيطا وتنفيذا لمهام وزاراتهم ومتابعة كل اداراتهم التنفيذية.
احبائي حتى نصبح ونصبح يجب على رجال الأعمال واصحاب رؤؤس الأموال ايجاد مراكز الابحاث وافتتاح المصانع التقنية الحديثة وتوظيف الشباب واستغلال طاقاتهم واعدادهم في عجلة انتاج تفيد الجميع.
احبائي حتى نصبح ونصبح يجب ان تكون كل زوايا الوطن في ورشة عمل كبيرة مستمرة تنتج الافكار وتقيم المنشآت وتفتح المصانع وتيسر المعاملات وتنجزها.
احبائي حتى نصبح ونصبح يجب ان يكون هم صاحب القرار والمسئول والموظف والمشرف والمقاول كم نضيف وكيف نحسن وكيف نبدع وليس كم نختزل من الوقت لنرتاح وكم نختزل من المال لنسرق وكم من الجهد نوفر لاضاعته فيما لا ينفع.
اخواني واخواتي عندما نزور او نراجع احدى الدوائر الحكومية الخدمية باختلاف انواعها ترى العجب من تردي الخدمة وفقدان النظام واتساخ المكان وتكشيرة الموظف على العيان.
اخواني واخواتي ان وزراءنا يعينون بالوظيفة دورة ودورتين ويخلون الوظيفة بدون اي انجاز يسجل لهم في مهامهم الوظيفية وتراهم من مكاتبهم الى صالات التشريفات وكأن باقي ارض الوطن ومناطقه وجغرافيته ليست من مناطق امتيازهم او ليست مدرجة ضمن مسئولياتهم.
اخواني واخواتي ان شبابنا للأسف ( ليس على وجه العموم ) لا تتعدى ثقافته مباريات كرة القدم محلية كانت او دولية والتسكع بالمقاهي والمنتزهات والتفحيط والشات الفاضي على صفحات الانترنت. يجب ان يكون السؤال دائما كيف استفيد من الوقت وليس كيف اضيع وامضي الوقت.
اخواني واخواتي يجب ان نبدأ جميعا رأسيا وأفقيا في تدوير العجلة على كل رقعة الوطن بما يحقق نقلة كبيرة وواسعة للنمط المعاش حاليا الى مستقبل حضاري زاهر يضعنا في مصاف الدول والشعوب المنتجة وليست المستهلكة والخاملة كما هو الحال في الوقت الراهن.
ماذا ينقصنا ؟
باعتقادي لا ينقصنا شيء واقعيا من المقومات وأهمها ديننا الحنيف وما حث عليه في العمل والسير في الدنيا وطلب الرزق واكتشاف الخير والسعي اليه، لكن.................
تموت فينا العزيمة وذبول الهمة والتوجه الوجهة الصحيحة وعدم التفاعل العملي وحب الاتكالية والتغاضي عن التخطيط والتنفيذ والتقصير في المهام الموكولة لأصحاب القرار.
فلا تخطيط ولا رؤية ولا تنفيذ
نعم لدينا الان عدد لا باس به من الجامعات لكنها تختفي في ذيل قائمة جامعات العالم
اين المخرجات ، اين مراكز البحث العلمي ، اين المساهمات العملية على ارض الواقع ، اين التقدم المنشود من وراء ايجاد تعليم جامعي ، بل اين صناعات البلد ككل؟
.............
عفوا وطني فما سطرته الا قليل من رؤيتي لما اتمناه لك من تقدم وازدهار
كتبه/ ابو مهند