سلمت لنا صوت الجمال والإبداع أخانا العزيز/ صوت من زهران ، وسلم يراعك الحر الأبي
أرى أخي أنْ ليس هناك ما يمنع من قول الحق للإصلاح وفي الإصلاح وبشكل مقبول يراعي الحال ( زماناً ، مكاناً ) وخاصةً فيما تأخر ، وولاة الأمر وأهل الشأن ما أخالهم إلا منصتين
معضلتنا أخي أن غالبيتنا ممن أشرك في طعامه وشرابه طيلة مراحل حياته حب الإنزواء والإنكفاء على النفس وترك المبادرة للآخرين وبلا سبب فتولد لديه سلوك ( رهابي ) كما وصفته ، فأصبحت كلمة حق ناقده أو ناصحه في نظره بمثابة قشة ظهر حياته ورزقه !!
هي تراكامت اجتماعيه طبعت على الإنسان السعودي فغدا من أقل الشعوب قدرةً على التعبير عما في ذاته وبطرية واضحة صريحة ومفهومة
وجريئة وترمي لتحقيق مبتغاه ، ولخشيته من العواقب ( التي قد تكون وهماً ) تجده يتردد ويفكر ألف ألف مرة قبل البوح بما يختلج في صدره
وحتى من يتابع أغلب أصحاب الدرجات العلمية العالية من السعوديين وأهل المناصب حين ظهورهم على شاشات التلفزيون يدرك أن هناك بوناً شاسعاً بينهم وبين أي مواطن ( عادي ) من بلد آخر حتى من البلاد المجاورة لنا فيما يتعلق بما أتوا وظهروا لتقديمه للمشاهد والمستمع
فيظهر الواحد منهم مرتبكاً مشتت الذهن وحتى العبارات ، يجاهد كثيراً لإدارك مغازي السائل ثم اختيار البداية المناسبة للإجابة !!
أعجبني وزير النفط السابق / أحمد زكي يماني في أحد لقاءاته التلفزيونية حين قال :
على السعودي أن يشعر ويستوعب أنه يعيش على الأرض ويتنفس الهواء ثم يرفع رأسه ليتحدث ويناقش وبكل ثقة ..
أو قريباً مما قال
على مستوى ما يقرأ ( صحافة ، مجلات ، " ورقية أو إلكترونية " )
أرى أن الأمر فيه حريةٌ نوعاً ما ويوجد أعداد لا بأس بها من الكتاب والمفكرين وحتى المسؤولين ممن لديهم الجرأة الكافية للصدح ورفع الصوت
أو بمعنى آخر إطلاق عنانات الحرية ، والحرية الصادقة فيما لا يتعارض لا مع دين أو عرف ( سليم )
أو ما أحسن وصفها أخي العزيز / أديب بـ ""
الحــرّيـّة المطلقة " ( في غير ذنب ٍ أو خطــأ ) ""
وقد أعجبني أيضاً فيما عقب به قوله :
شكراً لك كاتبنا القدير / صوت من زهران ولأخي أديب وبقية الإخوة المتداخيلن
تقبل مروري وخالص تحياتي
.
.