عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-04-2007, 07:07 PM
الصورة الرمزية إحساس
إحساس إحساس غير متواجد حالياً
 






إحساس is on a distinguished road
افتراضي الإرهاب الذي نُريد ... !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الإرهاب الذي نُريد ... !!!

تطورٌ فتقدمٌ فحضارةٌ فانفتاح ، هذه كلمات لا تتوافق مع الإرهاب .

تخلفٌ فجهلاٌ فتدميرٌ فقتلاٌ فتفجيرٌ ، هذه كلمات يتغنى بها الإرهاب .

الدينُ عندهم هواه ، ومستقبلهُ في فناه ، وأملهُ إنهاء الوجود ، وفك كلِ القيود .

إيمانه لا يتبعهُ علم ، ولا يعرف سوى الهم ، ولا يرى إلا الغم .

منبوذ في كلِ العالم ، معروف بطمسه للمعالم ، لا يرى النور ويحبُ الظلام .


الإنسانُ بطبيعته مسالم ويحبُ الخير ويسعى إليه ، لا يحبُ الشرَ وإن وقع فيه ، النور طريقه لوضوح المقصدُ والغاية ، والظلامُ طريقٌ لا يُريدُ سلوكه .

وفي ديننا الإسلامي الحنيف ، عِزةً لمن أرادها ، وقوةً في إيمان وجسم ، وجهاداً للأعداء ، وتضحيةً بكلِ غاليٍ ونفيس ، وعزيمةٍ في الرأي والقرار ، وإيثاراً وتضحية للغير ، وصدقاً في القول والعمل .

وهو أيضاً ( أي الإسلام ) سلاماً لجميعِ البشر ، ومحبةً وتواصلٌ بين كل المجتمعاتِ والأديان ، وعطفاً وإحساناً لكل الناس ، ومحافظةً وحرصاً على النفس والروح من أي مكروه ، وجمالاً وروعةً في الأخلاقِ والتعامل .


إنه الإسلامَ دينُ السماحةِ واليُسر

فنحنُ المسلمينَ نُريدُ أن نجعل من إسلامنا إسلاماً أصيلاً في تمسكه بثوابته وقيمه ، ومتحضراً في مواكبةِ التطورِ والتقدمَ في العالم .

ونريدُ أن نكونَ مسلمين حقيقيين فعليين واقعيين ، وألا نأخذ منه الإسمَ فقط .

يقول المولى جلا في عُلاه : { وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ } .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( المسلمُ القوي أفضل وأحبُ عند الله من المسلم ُ الضعيف وكلاهما في خير } .

فإعدادُ القوةِ أمرٌ مطلوب في ديننا الحنيف ، وقد أمرنا الله به ، بل جعل ذروةِ سنامه الجهادُ في سبيل الله .


والإعدادُ يكون بآلات الحرب لمقاتلة أعداء الله حسب الطاقة والإمكان والاستطاعة، والقوة هُنا في الآية تدلُ على إستخدامها بأي نوعٍ وشكل ، وفي أي زمانٍ ومكان ، إذا وجبَ الأمرُ في ذلك .

فالإعدادُ يكونُ نفسياً ومادياً ومعنوياً .

وقد أستخدمَ النبيُ صلى الله عليه وسلم القوةُ المطلوبةُ اللازمةُ في جهاده على المعاندين من الكفارَ والمنافقينَ .

واستخدمَ النبي صلى الله عليه وسلم ، السلامَ مع اليهودَ في صلح الحديبية ، عندما وجبَ الأمرُ في ذلك .

إذن نحنُ نريدُ أن نكونَ في زماننا هذا مجاهدينَ ( إرهابيين ) لا بالسلاحِ ولا بالقتلِ ولا بالدمارِ ، وإنما بالعلمِ والإيمانِ والتطورِ ومواكبةِ العصر ، في ظل تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف .


حتى نستطيعَ أن نجاهدَ ( نُرهبَ ) أعدائنا بقوةِ إيماننا ، وبقوةِ إقتصادنا ، وبقوةِ علمنا ، وبقوةِ تطورنا ، وبقوةِ سلاحنا الإيماني والمعنوي والمادي .

أما إذا قاتلونا بالسلاح واعتدوا على أراضينا ومقدساتنا فإننا سوف نقاتلهم .

وقد قال المولى جلا في علاه : { الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } .


وقال تعالى : { وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُم وَأَخْرِجُوهُمْ مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ } .


أما إذا وضعوا السلاح فإننا لا حرج علينا أن نضعه مع الحذرِ منهم .

وقال تعالى : { وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُمْ مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً } .


وقال جلا شأنه : { إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ أَوْ جَآءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُونَكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا ً} .


وإذا كان الغربُ شرقهُ وغربهُ يتهمنا نحنُ المسلمينَ ( بالإرهاب ) فإننا على يقين بأن ديننا دينُ العزةِ والكرامةِ والسلام ، أبعدُ كلَ البعدِ عن هذه التهمةِ الملفقة التي إستخدمها أعداء الإسلام لتحقيق مقاصد ومآرب أخرى لتشويه سمعت هذا الدين العظيم ، الذي وصل مداه ولله الحمد أقصى الأرض وأطرافها .

نعم نحنُ لسنا إرهابيين ولكنا لن نرضى بالذلِ والهوان .

نعم نحنُ لسنا إرهابيين ولكنا لن نركع ونخضع لأعدائنا .

نعم نحنُ لسنا إرهابيين وإنما مسلمين مؤمنين موحدين نسيرُ في طاعة الله ومرضاته .

نعم نحنُ لسنا إرهابيين وإنما مسلمين أقوياء بديننا ونقدمُ أرواحنا من أجله .


وأقولُ لهؤلاء الناعقين والذي يتهمون الإسلام ( بالإرهاب ) والمسلمين بالإرهابيين ، كما قال الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل :

{ هَآأَنْتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } .

وقوله سبحانه : { وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } .


اللهم انصرنا على من عادانا ، اللهم انصر المسلين في كل مكان ، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميراً عليه .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين . اللهم قونا بقوتك ، وفقهنا بعلمك ، وارحمنا برحمتك .

محبكم
إحساس