هذا موضوع قديم لأخي الغالي سند وموضوع آخر لأخي الغالي وافي دمجتهما مع بعض وأضفت له بعض الصور والقصص وأخرجته لكم في حلة جديده للتذكير بأمر ما زال متفشي في مجتمعنا محذرا منه
واليكم الموضوع :
والله لقد عزمت اليوم على الا أدعكم إلا وأعينكم تتغارق بالدموع مما ستقرأون وتنظرون اليه بام أعينكم
فمن كان رقيق القلب سريع الدمع لا يدخل ولا يكمل فالموضوع جد وليس بالهزل
فهذا الموضوع سأخاطب به قلوبكم وعقولكم ان كان فيها بقية إيمان وخوف من الله
.
.
.
.
.
إذا كانت موائدنا بهذا الاسراف والبذخ الصارخ
فالنتيجه اذا معروفه سلفاً
حسناً , واذا كانت مهازلنا بهذا الاسراف الزائد عن الح
فالنتيجه ايضا معروفه وهي كالعاده ولكن بشكل أكبر هذه المره

هل ما ترونه أيها الأحبه أمر مقبول لديكم ... هل مات الخوف من الله في قلوبكم
ما زلنا في البدايه أيها الأحبه ما زلنا في البدايه
أما اذا بلغ الإسراف منتهاه ومات الضمير وانطمس القلب ولم يعد هناك تدبر لنعم الله علينا
فسوف نرى موائد تقام بهذا الشكل
والنتيجه معروفه سلفا ولكنها أكثر مرارة من ما مضى
واليكم ما سيحرك قلوبكم و يجعل القشعريرة تسري في أبدانكم

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
ألم تتحرك مشاعركم لما رأيتم ... ألم تلين قلوبكم وتستغفروا الله ... ألم نستحي من الله ... بأي وجه نقابله
ألا نخشى أن تزول هذه النعم التي لم نشكر الله تعالى عليها
ألم نسمع قول الله تعالى
{ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا }
وقوله تبارك وتعالى
{ ثم لتسألن يومئذ عن النعيمِ }
بماذا سنجيب عندما نسأل عن هذا النعيم
فلماذا كل هذا التبذير والإسراف
.
.
.
.
.
.
إنتظروا ... لا تذهبوا بعيد فلم ينته الموضوع بعد
ما زلنا في البدايه
.
.
.
تعالوا نتأمل حال أخواننا المسلمين الذين أبتلاهم الله بنقص من الأموال والنعم
هل مددت يدك لغيرك يوماً لتجد قوت يومك
إذا كان الجواب ب ( لا ) فأحمد الله ربك على نعمته وانه فضلك على كثير ممن خلق تفضيلا

أتظن أن هناك مايعصمك من أن تكون مكانه
لا وربي ... إلا أن الله شاء لك أن تعيش حياة كريمة عفيفه
ولكن أتضمن أن تستمر على هذه الحال ...!
.
.
.
.
سؤال أيها الأحبه يطرح نفسه
ألديك عائلة وأطفال ؟
هل رأيت يوماً طفلك يموت جوعاً وأن لا تجد ماتطعمه
عذراً أنا لا أتحدث عن أفخر انواع الحليب والطعام
أنا أقصد مايكفي ليسد جوعه ... ليعيش فقط
اذا كانت اجابتك ب ( لا ) إذا فأحمد الله ربك
فكثيرررر من أطفال المسلمين يموتون جوعاً
.
.
.
وسؤال آخر هل تحرص على أن تكسي أطفالك في الصيف و الشتاء وفي الأعياد ؟
سأعذرك إن بدأت بسرد تلك الماركات
ولكن ألومك على ذاك الكم الهائل من الملابس لأطفالك لتلبس شهر أو شهرين ثم يكون مصيرها كالعادة سلة المهملات
فأنظر لأطفال المسلمين ماذا يلبسون
أنا أعلم أن الدهشة عقدت ألسنتكم
ولكن هذا هو الواقع الذي نعيشه لا يجدون ما يسترون به عوراتهم
وسؤال آخر
هل سألت نفسك يوماً ماذا يأكلون ..؟

نعم إنه الفتات الذي تدوسه بقدمك ولا يساوي لديك شيئا وربما لا تعبأ به
هل تخيلت يوماً أن الجوع قد يصل بالإنسان ليرضى أن يأكل أي شيء ..؟
نعم أنا أعني ما أقول أي شيء
واعذروني على قوة الطرح ولكن من عبرة تتقطع في القلب مما رأيت من نعم الله ترمى في القمامه
هل سألت نفسك ماذا ستفعل لو لم تجد الماء
بالطبع سأعذرك لو قلت هو يصلني الى بيتي أو سنشتريه من أقرب مورد للمياه
ولكن أنظر ماذا يفعل من لا يجد الماء

آه يا قلبي المكلوم ... ماذا أقول وماذا أزيد ... هلت العبرات ... واستحكمت الدموع ... واقشعر البدن ... ووجل القلب من أخوان لنا في العقيده مقصرون تجاههم
رحماك يا رب رحماك ... نحن العبيد الخطائون .. المذنبون .. التائبون اليك
.
والله لن أدعكم حتى ترجف الأجساد ... وتقشعر الأبدان ... وتدمع العيون لمن كان في قلبه وجل من الجبار
هل تدرك ماذا يعني أن تموت أم بين يدي طلفها ؟
أماه قومي ... وأكملي المسير
أماه لا تتركيني .. فكيف أسير
أماه هذي صرختي تكفي حتى يراني المسلمون
لا تظن أني أعرض عليك صور من نسج الخيال
بل هذه كلها صور واقع مر يعيشه أخوانك المسلمين في بقاع العالم
أعلم أني أثقلت عليكم ووالله مما أختلج في نفسي عندما رأيت نعم الله ترمى في الحاويات
وسأدعكم مع آخر الصور والتعليق أتركه لكم فوالله لقد أغرورقت عيناي بالدموع
قال تعالى
{{ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ }}
وأعلم أن دوام النعم وحفظها يكون بشكر الله تعالى عليها
فقد قال سبحانه وتعالى
{{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }}
فالإسراف والتبذير قد يكونان سبباً ليس في زوال النعم فحسب بل بهلاك العباد والبلاد
قال تعالى
{{ وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا }}
فلينظر كل منا حوله ولنستشعر حجم النعم التي أنعمها الله علينا
ولندرك جميعاً حقيقة كرم الله سبحانه وتعالى معنا وتجاوزه عناونقابل ذلك بإسرافنا في موائدنا
ديننا حث على الكرم
ولكنه في الوقت نفسه حرم الإسراف
فليس كرماً أن تدعو شخصين على كبش
وتذكر أخوانك المحتاجين في كل وليمة ...
وصدق أو لا تصدق أن قطعة واحد قد تكفي عائلة كاملة
وإن كنت و لا بد مولم وتقول أن هذا من عاداتي وسلوم ربعي وجماعتي وكلنا ذاك الرجل فإياك وإياك والإسراف الزائد عن الحد
وأضعف الايمان أن توصل الفائض من الطعام لإحدى الجمعيات الخيرية ، أو تتصل عليهم ليرسلوا مناديبهم لاستلامها منك وأنت مرتاح
وأخيراً أسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعله السفهاء منا
وأن يديم علينا نعمه وأن يحفظها من الزوال فبالشكر تدوم النعم