الشكوى لغير الله مذله .
{{ بسم الله الرحمن الرحيم }}
يتنازل الكثيرون عن حقوقهم بدعوى {إن الشكوى لغير الله مذلة } وهو معتقد خاطيء نشأ معنا ولم ندرك بعد مخاطره فمثل هذا المعتقد يحرضنا على الـــذل والهوان والانكسار وعدم مطالبتنا بحقوقنا وهو أمر بالتأكيد لن يقبل به مــــــن
أعزه الله بدين العزة دين الاسلام فقد سن الله لنا الشكوى ولذلك جعل القضاة والولاة وغيرهم . وفي عصرنا هذا أصبحت هناك جهات شكوى كثيرة لتعدد أنواع الشكاوي وهو أمرآ يشجعنا على أن نطالب بكل حق لنا وأن ناخذه ولا نتهاون في ذلك حتى وأن كان أكل حقنا أقرب الاقربين الينا .
لقد قرأت منذ فترة في صحيفة {عكاظ } عن فتاتين رفعتا دعوى قضائية بحجة أن والديهما عضلاهما عن النكاح فقلت في نفسي هكذا يكون الأمر لن نسكت عن حقوقنا وسنطالب بها واليوم أرى كثيرآ من النساء يطالبن بحقوقهن ويسعين إليها بشدة وهو أمر محمود طالما أن هذه الحقوق مشروعه لهن ومكفوله بأمر { الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم } وطالما أن الطريقة التي يطالبن بها أيضآ مشروعة .
إن السكوت عن الحق ليس ذوقآ منا بل ضعف ومهانة وعلينا أن نطالب بحقوقنا وأن نعطي الاخرين حقوقهم ولعلي هنا أقتبس عبارة جميلة للخليفة الراشد { أبي بكر الصديق رضي الله عنه } حيث قال : ــ
الا إن أقواكم عندي الضعيف حتى أخذ الحق له وأن أضعفكم عندي القوي حتى أخذ الحق منه . وفي هذه العبارة تاكيد على عدم السكوت عن حقوقنا والمطالبة بها بالطريقة الصحيحة . وكما قال { عمر بن الخطاب رضي الله عنه}
متى أستبعدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارآ ؟ . نعم لن نكون عبيدآ لأحد ولن نسكت عن حق لنا ما دمنا أحياء وسنظل نطالب بحقوقنا حتى نحصل عليها . نسأل الله العفو والعافيه .
المرباوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|