[الفقار]

سأجعل بدايتي في هذا الموضع من أول الطرق المؤدية لقرى قبيلة بني حرير مباشرة حيث يبدو بأن المقاول المسؤول يمنع الدخول للقبيلة وذلك لأنه لم يترك للطريق مسار واضح مفتوح
أجواء القبيلة
سماء ملبدة بالغيوم وارض تنتظر رحمة الخالق وهدواء في القرى مع وجود حرص من السكان على التواصل


عند وصولى إلى قرية الدعبة التي لم ادخلها منذ أكثر من عشرين عاما تذكرت ايام دراستي بالمرحلة الابتدائية
وتوقعت أن أعرف كل الوجوه واتذكر كل تفاصيل الماضي ، إلا أنني لم استطع أن أتعرف على أكثر من 20%
من ذلك الحشد الغفير الذي حضر لأداء الصلاة على الميت سعدي بن عطيه رحمه الله واسكنه فسيح جناته

نقاط شدت انتباهي في قرية الدعبة
1- اهتمام القرية الكبير بالمسجد وهو دليل على حبهم للعبادة فمظهره جميل وفرشه نظيف والمكان النظيف عنوان
أهله فوفقهم الله لكل خير
2- حرص ابناء القرية جميعا على التواجد بالرغم من وجود بعظهم في مدن بعيده كالرياض والشرقية وغيرها
وهو دليل على تلاحم المجموعة وفي مثل هذه المواقف يظهر الرجال
3- لم تخلو مراسم الجنازة من التنظيم وحرص الجميع على المشاركة وهو ما نعرفه عنهم دائما
4- ابدع الامام في خطبته عندما ربط الحدث بأحوال الناس وجعل ذلك طريقا للتذكير بأهمية العبادة
وحسن الخلق فجزاه الله خير
5- ظهر التاثر على أبناء القرية وهو دليل على الجسد الواحد
6- الهدوء والسكينة اثناء الدفن والبعد عن الاحاديث الجانبية في الدنيا وهو دليل الوعي الديني من جميع الحضور
7- حرص كل القرى المجاورة على الوقوف والمشاركة في العزاء وهو جزء من الخير المتاصل فيهم
8- الحضور المشرف للشيخ سعيد بن جمعان السبيحي وهو المطلوب في مثل هذه المواقف فوفقه الله
لكل خير وبمثل هذا الموقف يتجلى الرجال
9- المظهر العمراني للقرية فبها تحف معمارية تظاهي المدن ويظهر امتداد القرية نحو الشمال بينما تقف
القرية الأم بكل شموخ وكأنها تفخر بمن اخرجت من رجالها للمشاركة في جوانب الحياه

ملحوظة
الطريق المؤدي للقرية لا يتناسب مع إمكانات رجال القرية ونجاحهم فهو يضيق في معظم اجزاءه ويتطلب
عدم التسرع في القيادة وخاصة في الأوقات التي يرتاد القرية الكثير من اهلها والزوار
فهو يحتاج للمطالبة المستمرة بتوسيعة وحتى لو كأن بمساحات ترابية من الجانبين

أنا مؤمن بأن هذه القرية ظاهرة اجتماعية تحتاج إلى الدراسة فهي من القرى التي يُشار لها بالبنان