[أحمد العدواني]

[align=center]

لم توفقي بدايةً أختي الكريمة / بنت بيضان في اختيار عنوان الموضوع ( الحديث ) وكان بعيداً كل البعد عن فحواه حتى وإن أورده الكاتب في ثنايا ما سطر

الحديث النبوي ، هناك شبه إجماع من أئمة الإسلام المعتبرين بأنه يخص الولاية السياسية بمختلف درجاتها ومنها وربما أقلها ( وقتنا الحاضر ) الوزارات المعنية بأمور الدولة ومواطنيها وخاصةً الأمنية وذات القرارت المصيرية للأمة التي لا تقبل المراجعات وإخضاعها للعواطف والرغبات والأمزجة .. وللأسف أنكن" معشر النساء " كثيراً ما تعانين من مثل تلك المتغيرات ذات التأثير القوي والعنيف على قدرات الدماغ والعقل

أما قضيتك التي ناضلت كثيراً في موضوعك وبقية ردودك للبحث عن مؤيد مطلقٍ لها ولم توفقِ ـ على الأرجح ـ وهي أن تتولى إمرأة رئاسة رجال تديرهم فقط لمجرد تحقيق نادرة أن امرأةً ترأست أو ( قــــادت رجــــالاً ) بعيداً عن أهليتها لذلك ( نفسياً ، جسدياً ) وقدرتها على تسيير أمور ما تترأسه وتديره وفق ما ينبغي ويحقق صالح الدولة وقبل ذاك جميعه في إطار شرعي (( إســــلامي )) فهي قضيةٌ يأتي طرحها من جانب النساء تحديداً من موقع النظرة الخاطئة بأن الرجل يصر على عدم نقاشها أو القبول بها تجسيداً لسطوته وتسلطه الرجولي واحتقاراً وامتهاناً للمرأة وقدراتها ( وخاصة العقيلة ) وهذا خطأ وخطأ جسيم .. لأن الموضوع برمته ولنا نحن كمسلمين محكوم بضوابط شرعية سواء تعلق بقدرات أو فوارق أو غيرها أو حتى لو لم يتعلق بشيء فلا حكم بعد حكم الله ورسوله .

أما ما عدا ذلك ومتى توافرت الشروط والظروف الشرعية فالأمر فيه سعه .. وأشدد على الشروط والظروف الشرعية والتي لا ضبابية فيها ويعود القبول بعدها بأن ترأس الرجل إمرأة أو لا للرجل نفسه وقد يقبل به متى باعد من مخيلته وتناسى قوامة الرجال على النساء التي أقرها الله ، فنرى كثيراً من الرجال وخاصة في المجال الصحي تحت إمرة ورئاسة إمرأة وضوابط الشرع في هذا المجال محكومة بصلاح الفرد ومراقبته مولاه وحرصه .. وهي أمور نادرٌ رؤيتها !!

أخيراً .. كنا لنكتفي بأول رد لأخينا العزيز الأديب الأريب / أديب فقد فصّل وأجاد ، ولكنك أختنا الكريمة ظللت تحومين حول حمى ما أتيت لتفرضيه رأياً صواباً منك ولم تكوني للأسف ـ مستعدةً ـ وبحسب ما رأينا لقبول أي رأي يخالف رأيك وبقيت وحتى آخر سطر نقشته تحومين حول ذاك الحمى ولا أراك ستبلغين حتى حدوده مهما طال النقاش ما دمت بهذه الحدة الغير موزونة

بعيداً عن رأيك ، طرحك جميل وكتاباتك أنيقة وقلمك مميز وأسعدتنا برؤية آراء أخرى لبعض الإخوة .. في ظاهرةٍ أراها صحيةً مهما كانت القناعات والمحصلة

لك وللجميع خالص تحاياي[/align]