[الفقار]

عندما دارت الأحداث الأخيرة كثرت الأقاويل وانقسم الناس بين مؤيد ومعارض فالبعض كان يرى بأن هذا البلد لم يقم بواجباته تجاه القضية الفلسطينية وسكان غزة وربما تطاول البعض في قنوات ودول أخرى واصفا ذلك بالرغبة في كسر المقاومة الشعبية لسكان غزة
نسو أو تناسو جولة الفيصل التي تحقق فيها نصر سياسي بعدم استخدام الولايات الأمريكية حق الفيتو في وجه قرارهيئة الأمم المتحدة وذلك لأول مرة نسو موقف المملكة ومصر في ذلك بل وخرجت حشود الجماهير في كثير من الدول العربية بالذات معلنتا الغضب وكأنها قد حررت فلسطين بذلك في الوقت الذي لجأنا فيه لقوة العزيز الجبار بعد كل صلاة بدعاء صادق نابع من القلب وعندما قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بأن هذه المظاهرات لا نفع فيها استنكر المحيط الخارجي وقالوا هو استمرار للتخاذل السعودي تجاه غزة
وقد كتبت بعده موضوعا بعنوان أسميته (صدق المواقف )كنت أكتبه بقلبي لا بقلمي واصفا أولئك المتخاذلون من وراء المنابر الاعلامية وهم في حقيقة الموقف لا تتجاوز مواقفهم حناجرهم أنذاك 0
وهاهو خادم الحرمين الشريفين يُثبت للجميع بأن هذا البد نموذجا رائعا في صدق المواقف ولا يكون التعبير عن حقيقة الموقف إلا بما هو ملموس فيعلن في الكويت مبلغا يساوي نصف توقعات إعمار غزة في الوقت الذي صمت فيه من صرخ وأحرق الأعلام الإسرائيلية والامريكية وكانه قد نصر أهل غزة بذلك
إننا في هذه الدولة نشعر بالفخر بما قدمته دولتنا تجاه أخواننا في غزة مؤكدين بأن هذه قضيتنا أولا واخيرا وشعب
غزة أخوة لنا وكما ذكر خادم الحرمين لن تساوي قطرة دم واحدة كل مليارات الأرض
وكل ما أتمناه أن يوفق أهل غزة في بناء مدينتهم التي طالها التدمير ومن ذهب منهم فهو شهيد عند ربه

عشت يا وطني ياوطن الخير