مفتي السعودية يستنكر عضل ولاة الأمور لبناتهن ويصفهم بقليلي الحياء
خبر0
استنكر المفتي العام بالسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
ما يقوم به الآباء وولاة الفتيات من الامتناع عن تزويجهن ، إما طمعاً في الراتب الشهري التي تتقاضاه الفتاة أو منعها بهدف توقيفها بالبيت للقيام بالأعمال المنزلية واعتبارها خادمة ،
واصفاً الذي يقوم بذلك التصرف بأنه شخص لا يمتلك من الحياء أدنى مقوم له ، وأن إيمانه بالله ضعيف ولا يحترم ما جاء به الإسلام من احترام المرأة وتكريمه لها.
جاء حديث المفتي خلال برنامج "نور على الدرب" الذي بثته إذاعة القران الكريم، عندما سألت امرأة عن حكم من يعضل ابنته عن الزواج.
ودعا المفتي كافة الآباء وولاة الأمر إلى تزويج بناتهن في حال تقدم لهن أشخاص مناسبين ومتكافئين لهن ، وعدم جعلن رهناً في البيت بهدف الاستحواذ على ما يمتلكن "، واعتبر قيام البعض بتعطيل تزويج بناتهم ومنعهن من التمتع برؤية أولادهن بأنها خيانة عظيمة ، وانتهاك لحق المرأة وكرامتها .
والعضل من مفهوم ديني يعرف على انه منع المرأة من الزواج بالشخص الذي يكافئها في حال طلبت ذلك ، ووفق ما أوضحه العلماء فإن سبب عضل الولاة لموليتهم دون سبب شرعي يعود لأغراض وأهواء شخصية.
وحسب ما ذكرت رئيسة مركز المعلومات والإحصاء والتوثيق بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان سهيلة زين العابدين فإن عدد قضايا العضل بلغت 58 قضية ، مؤكدة بأن هذه الأرقام لا تمثل الواقع.
واستشهدت بقضية فتاة سعودية تبلغ 38عاماً اشتكت إلى القاضي من عضل والدها ، الأمر الذي دفع والدها إلى حبسها في المنزل حتى لا تحضر الجلسة ، إلا أنها تمكنت من الهرب عبر النافذة لحضورها ؛ حيث أصيبت بكسور في قدميها، ثم أودعت بدار الإيواء، وعبرت زين العابدين عن أسفها نتيجة المعاملة المتردية التي تتلقاها الفتاة هناك ، مما اضطرها إلى العودة للبيت ومكوثها رهينة والدها.
وعزت زين العابدين عدم إبلاغ الفتيات عن عضل ذويهن إلى الخوف الشديد اللواتي يتعرضن له من مواجهة نفس المصير، مطالبة بتوفير كامل الحماية القانونية للفتاة ، وخاصة بعد الزواج في حال اعتقد الزوج أنها ضعيفة نتيجة تخلى أهلها عنها.
وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قد تدخلت لفصل قضية 58 فتاة رفعن قضايا بسبب عضل أولياء الأمور، وذلك في مناطق الرياض وجدة ومكة، إضافة إلى جازان والشرقية.
|