ثمرات وتمرات من الشعر القديم
بسم الله الرحمن الرحيم
الالحاظ وسهام العيون وصرعاها
قول الرضي
سهم أصاب وراميه بذي سلم ... من بالعراق لقد أبعدت مرماك
وعندما يذكر الحرائر الحسان العفيفات
بيض حرائر ما هممن بريبة ... كظباء مكة صيدهن حرام
يحسبن من لين الحديث زوانياً ... ويصدهن عن الخنا الإسلام
ويواصل الشعراء مدح الحسناوات حتى وان وجد بهن معايبا في الخلقة
وكم قرأنا عن لتغ ولثغ الكلام حتى في عصرنا الحاضر فمنهن من لا تنطق احد الحروف نطقا سليما او تبدله بحرف اخر وعد ذلك عندهم جمالا
وفي هذا يقول احد الشعراء القدامى
ماله في الحسن ثانٍ ... وهو للبدرين ثالث
مخطىء السين إلى ... ثاء المثاني والمثالث
قلت عدني بوصال ... قال دع عنك الوثاوث
ونعود للعيون والحور وقوة اصابة الالحاظ والتلذذ باصابتها
لعينيك فضل جزيل علي ... وذاك لأني يا قاتلي
تعلمت من سحرها فعقدت ... لسان الرقيب مع العاذل
ويستمر الوجد والهيام والعشق وتقال فيه اسفارا
واخترت بيتا عجيبا للمنخل عندما يذكر حبه لحبيبته وحب كل شىء حولها حتى جمله ..
احبها وتحبني *** ويحب ناقتها بعيري
ومهما قالوا وقلنا فلا بد من ان نعي
اننا راحلون وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور
يقول ابو العتاهية
عش ما بدا لك سالماً ... في ظل شاهقة القصور
يسعى إليك بما اشتهيت ... لدى الرواح وفي البكور
فإذا النفوس تغرغرت ... في وقت حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقناً ... ما كنت إلا في غرور
مررت من هنا لاكسر حاجز الصمت المطبق وحاجز الخطرات الذي ارتفع بناؤه
ولكم ارق تحيه واصدق ود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|