الموضوع: ديوان الفرزدق
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-2007, 12:52 AM   #24
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيكَ أبَا الأشَبالِ سارَتْ مَطِيّتي
إلَيكَ أبَا الأشَبالِ سارَتْ مَطِيّتي= تُبارِي حَرَاجِيجاً تَجولُ ضُفورُها
تَلاقَتْ عُرَاها فَوْقَ لازِقَةِ الذُّرَى= إلَيْكَ لهَا رَوْحَاتُهَا وَبُكُورُها
تُقَاتِلُ بِالأفْوَاهِ عَنْهَا رِكَابُنَا،= إذا ما خَلَتْ للوَاقِعَاتِ ظُهُورُها
تَرَى كُلَّ حَرْجُوجٍ تَخِرُّ نِعَالُها= إذا خَلْفَ كورِ الرّحلِ أُرْدفَ كورُها
إلى أسَدٍ سارَتْ برَحْلي وَخَاطَرَتْ= عَوَادِيَ مِنْ غُلْبٍ يكادُ زَئِيرُها
تَصَدَّعُ منهُ الأرْضُ وَهيَ صَحيحَةٌ= إذا سَمِعَتْهُ أوْ تَقَلّعَ قُورُها
وَكُنْتُ إذا جَاءَ البَرِيدُ سَألتُهُ= على دَهَشٍ، والنّفسُ يخشَى ضَميرُها
حَوَادِثَ أخْشَى أنْ يمَسّكَ بَعضُها= إذا التّرْكُ لاقَى المُسلِمينَ مُغِيرُها
وَأنْتَ امرُؤٌ في النّاسِ ما مِنْ قَبيلَةٍ= تُحَالِفُهَا، إلاّ يَعِزّ نَصِيرُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيْكَ أبَانَ بنَ الوَليدِ تَجَاوَزتْ
إلَيْكَ أبَانَ بنَ الوَليدِ تَجَاوَزتْ= قُرىً وَرِجَالاً، مِنْهُمُ المُتَخَيَّرُ
قُرىً وَرِجَالاً، مِنْهُمُ المُتَخَيَّرُ= لِنَلْقَاكَ، وَاللاّقِيكَ يَعْلَمُ أنّهُ
سَيَلْقَى فُرَاتاً، وَهْوَ مَلآنُ أكْدَرُ= فَدُونَكَ هَذِي يا زيادُ، فَإنّهَا
هيَ المَدْحُ وَالشِّعْرُ الذي هوَ أشعَرُ= أنَا ابنُ تَمِيمٍ، وَالّذِي لي عِزُّهَا
على النّاسِ بَذّاخٌ من العِزّ مُدْسَرُ= وَمَنْ يَلْقَنَا مِنْ شَانىءٍ يَلْقَهُ لَنا
على النّاسِ مَرُوفٌ كَثيرٌ وَمُنكَرُ= وَقَدْ عَلِمَ النّاسُ، الّذِينَ أبُوهُمُ
لِحَوّاءَ، أنّا مِن حَصَى التُّرْبِ أكثرُ= وَإنّا لَضَرّابُونَ للهَامِ في الوَغَى،
إذ لمْ يَكُنْ غَيرَ الأسِنّةِ مَفْخَرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيكَ ابنَ سَيّارٍ فتى الجُودِ وَاعَسَتْ
إلَيكَ ابنَ سَيّارٍ فتى الجُودِ وَاعَسَتْ= بنا البيدَ أعضَادُ المَهارِي الشّعاشعِ
كَمِ اجتَبْنَ من لَيلٍ يطأنَ خدودَه= إلَيكَ، وَنَشْرٍ بالضّحَى مُتَخاشعِ
إذا انْقادَ بالمَوْماةِ سامَينَ خَطْمَهُ= بِمَائِرَةِ الآباطِ خُوصِ المَدامِعِ
فَلَمّا شكَتْ عضّ الرِّحالِ ظهورُها= إلى خِنْدِفيّ الجُودِ، للضّيمِ دافِعِ
أنَخْنا بها صُهْبَ المَهاري، فجُرّدتْ= من المَيسِ تجرِيدَ السّيوفِ القَوَاطعِ
وَأنْتَ امْرُؤٌ تَحمي ذِمارَ عَشِيرةٍ= كِرَامٍ بجَزْلٍ مِنْ عَطائِكَ نافِعِ
جَسِيمُ محَلِّ البَيْتِ ضَمّنَكَ القِرَى= أبُوكَ وَأحداثُ الأمورِ الجَوَامِعِ
لِبَيْتِكَ، مِن أفناءِ خِندِفَ كلِّها،= عَرَانِينُ لَيسَتْ بالوَشيطِ التّوَابِعِ
وَكُلُّ جَسُورٍ بالمِئينَ وَمُطْعِمٍ،= إذا اغْبَرّ آفَاقُ الرّياحِ الزّعَازِعِ
فَكَمْ لكَ يا نَصرَ بنَ سَيّارَ من أبٍ= أغَرَّ، إذا التَفّتْ نَوَاصي المَجامِعِ
كُهُولٌ وَشُبّانٌ مَساعِيرُ في الوَغَى،= لَهُمْ بِالقَنَا أيْدٍ طِوَالُ الأشاجِعِ
إذا جَرّدُوا أسْيافَهُمْ لِكَتِيبَةٍ= لمَعْنَ، وَميضَ العارِضِ المُتَدافِعِ
وَأنْتَ ابنُ أشْيَاخٍ إذا نضَبَ الثّرَى= مِنَ المَحْلِ كانوا كاللّيُوثِ الروَابعِ
هُمُ الضّامِنُونَ المَالَ للجارِ وَالقِرَى= من الأرْض إذ خيفتْ جدوبُ المَوَاقعِ
وَلمّا رَأيتُ الجُودَ تَجرِي جِيادُهُ= إلى خَطَرٍ يُفْلى بِهِ كُلُّ مَائِعِ
مَدْحتُ جَوَاداً بَينَ سَيّارَ بَيْتُهُ،= وَبَينَ حُصَينٍ بِالرّوَابي الفَوَارِعِ
أنْصْرَ بنَ سَيّارٍ بكَفّيْكَ ضُمّنَتْ= معَ الجُودِ ضرْبَ الهامِ عندَ الوَقائعِ
خَطِيبُ مُلُوكِ لا تَزَالُ جِيادُهُ= بِثَغْرِ بَزَانٍ في ظِلالِ اللّوَامِعِ
إذا سَدَفُ الصّبْحِ انّجَلى عن جَبينِهِ= وَلَمْحُ قَطائيٍّ على السّرْجِ وَاقِعِ
غَدا فارِسَ الفُرْسانِ تَحتَ لِوَائِهِ،= طِوَالَ الهوَادِي مُقْرَباتِ النّزَائِعِ
جَمَعتَ العُلى وَالجودَ وَالحلمَ تَقتدي= بقَتْلِ أبِيكَ الجُوعَ عَن كُلِّ جائعِ
وَأنتَ الجَوادُ ابنُ الجَوَادِ وَسَيّدٌ= لسادَةِ صِدْقٍ وَالكُهولِ الأصَالِعِ
وَأنْتَ امرُؤٌ إنْ تُسْألِ الخَيرَ تُعطِه= جَزِيلاً، وَإنْ تَشفَعْ تكنْ خيرَ شافعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلَيْكَ بَنَفْسي، حين بَعْدَ حُشاشَةٍ
إلَيْكَ بَنَفْسي، حين بَعْدَ حُشاشَةٍ،= رِكابَ طَرِيدٍ لا يَزَالُ عَلى نَحْبِ
طَوَاهُنّ مَا بَينَ الجِوَاءِ وَدُومَةٍ،= وَرُكْبَانُهَا، طَيَّ البُرُودِ من العَصْبِ
على شَدَنِيّاتٍ، كَأنّ رُؤوسَهَا= فؤوسٌ إذا رَاحَتْ رَوَاجفُ في نُصْبِ
إذا هي بالرَّكْبِ العِجَالِ تَرَدّفَتْ= نَحايِزَ ضَحّاكِ المَطالعِ في النَّقْبِ
خَبَطْنَ نِعَالَ الجِلْدِ، حتى كأنّها= شَرَاذيمُ في الأرْساغِ من خِرَق العُطبِ
إلَيْكَ تَعَرّقْنَا الذُّرَى بِرِحَالِهَا،= وَكُلَّ قُتَارٍ في سُلامَى وَفي صُلْبِ
أضَرّ بهَا التّرْحَالُ حتى تَحَوّلَتْ= من الأين سُوداً بَعد عيديّةٍ صُهْبِ
وَغِيدٍ من الإدلاجِ تَحسِبُ أنّهُمْ= سُقوا بِنتَ أحَوالٍ تُدارُ على الشِّرْبِ
تَميلُ بهمْ حِيناً وَحِيناً تُقِيمُهُمْ،= وَهُنّ بِنا مِثْلُ القِداحِ من القُضْبِ
حَمَلْنَ مِنَ الحاجاتِ كُلَّ ثَقِيلَةٍ= إلَيْكَ على فَانٍ عَرَائِكُها حُدْبِ
إلى خَيرِ مَأتىً يَطلُبُ الناسُ خَيَرَهُ،= إلَيْهِ مِنَ الآفَاقِ مُجتَمَعُ الرّكْبِ
إلى بابِ مَنْ لمْ نَأتِ نَطْلُبُ غَيرَهُ= بشَرْقٍ من الأرْضِ الفضَاء وَلا غرْبِ
إلى حَيثُ مَدّ المُلْكُ أطنابَ بَيتِهِ= على ابن أبي الأعياص في المنزِل الرّحبِ
إذا ما رَأتْهُ الأرْضُ ظَلّتْ كَأنّهَا= تزَعزَعُ تَستَحيي الإمامَ من الرّعبِ
دَعِي النّاسَ إلاّ ابنَ الخَليفَةِ، إنّهُ= من النّاسِ إنْ بلّغتِني أرْضَهُ حَسبي
وَلَيْسَ بِلاقٍ مثْلَهُ الدّهْرَ خائِفٌ= أتَاهُ على مَاءٍ يَسِيرُ ولا تُرْبِ
بِحَقّ وَليٍّ بَينَ يُوسُفَ عِيصُهُ= وَبَينَ أبي العاصي وَبَينَ بَني حَرْبِ
يُشَدّ بِهِ الإسْلامُ بَعْدَ وَلِيّهِ= أبِيهِ فَأمْسَى الدِّينُ مُلتَئمَ الشَّعْبِ
قُرُومٌ أبُو العاصي أبُوهُمْ كَأنّهُمْ= إذا لَبِسُوا صِيدُ المُعَبَّدَةِ الجُرْبِ
وَصِيّةَ ثَاني اثْنَينِ بَعْدَ مُحَمّدٍ،= ضِرَابَ كِرَامٍ غَيرَ عُزْلٍ وَلا نُكبِ
عمَدتُ بنَفسي حينَ خِفْتُ محيطَةً= إلَيْكَ وَما لي يا ابن مَرْوَانَ من ذنبِ
إلى المَعْقِلِ المَفْزُوعِ من كُلّ جانبٍ= إلَيْهِ وَللغَيْثِ المَغيثِ مِنَ الجَدْبِ
شَفيتَ من الدّاء العِرَاقَ كما شَفَتْ= يَدُ الله بالفُرْقانِ من مَرَضِ القَلبِ
هُوَ المُصْطَفى بَعد الصّفِيّينِ للهُدى،= وفي العيصِ من أهلِ الخلافةِ والقُرْبِ
بِقَوْمٍ أبو العاصي أبُوهُمْ سيوفُهُمْ= مَعاقلُ إذْ صَارَ القِتالُ إلى الضّرْبِ
رَأيْتُ بَني مَرْوَانَ تَفسَحُ عنْهُمُ= سيُوفُهُمُ ضيقَ المَقامِ من الكَرْبِ
وَتَعْرِفُ بالأبْطالِ وَقْعَ سُيُوفِهِمْ= وَآثارَها مِنْ مُندِباتٍ وَمَن خدْبِ
وَعَاوٍ عَوَى حَتى استْثارَ عُوَاؤهُ= أبَا اثنَينِ في عِرّيسِ مَأسَدَةٍ غُلبِ
أمَا كانَ في قَيْسِ بنِ عَيْلانَ نابحُ= فَيَنْبَحَ عَنهُم غَيرُ مُستَوْلغٍ كَلبِ
وكانَ لهمْ لمّا عَوى الكَلبُ دونهُمْ= جَرِيرٌ عَلَيْهِمْ مثلَ رَاغيَةِ السَّقبِ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً