مسئولية التربية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يقع العبء الأكبر في تربية الطفل على الأم ، وحتى يكون الطفل أكثر إيجبابية وله شخصيته وكيانه المتميز،
ودون الخروج عن المعتاد في شريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا عليها أن تتيح له الفرص المناسبة والوقت الكافي في الوسائل المتاحة لتنمية تفكيره وتبصيره بما يجهله عن طريق التفاهم والإقناع ، والإجابة على تساؤلاته ، وتوفير الحماية له ليشعر بالراحة له ليشعر بالراحة والطمأنينة .
وأن تعود منذ الصغر على الاعتماد ، وتحمل المسؤولية في التفكير والتخطيط المناسب لعمره ، وتمنحه فرصة التعلم والقدرة على تلبية حاجاته وتزرع فيه الشعور بالثقة في النفس وتجعله يعيش سنة ويستمع بطفولته .
وأكبر خطأ يواجه القائمين على التعلم هو التعامل مع جميع الأطفال بنفس الأسلوب والطريقة ، وهنالك من تطلب المثالية من أبنها وتجبره على التفوق والامتياز في كل شيء وتحمله فوق طاقته ولا تهتم بحاجته الخاصة ، ولاتسمح له بأي خطأ تعاقبه ، فينشأ الطفل مطيعا حقا ولكن ينشأ بداخله الشعور بالعجز وعدم الثقة في النفس لأن الطفل لن يتعلم إذا كان خائفا من العقاب أو كلف بعمل غير قادر على التفكير فيه ، مما يؤدي إلى قصور في النمو الطبيعي ، فلا بد أ، يكون التعلم بالمدرسة عن طريق تصحيح الخطأ ، ولا يكون التفكير منحصرا في التقنيين بأساليب العقاب كالتوبيخ والترقيع والتأنيب والتحقير والإهانة والتجريح أو الضرب ، لأنه لن يثمر إلا طفلا خائفا خائفا غير واثق من نفسه مشتتا غير متحمل المسئولية.
|