رد: || صحــافـة المـونـديــال ||
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الرأي الأردنية : جونينيو لا يتوقع فوز البرازيل
جونينيو برنامبوكانو.. احد نجوم السامبا والذين شاركوا بكأس العالم وتنقل بين الملاعب في كل دول العالم حتى حط الرحال في دوري المحترفين بقطر.
ولان المنتخب البرازيلي هو العلامة الرئيسية لكأس العالم فان الحديث عن منتخب البرازيل قبل مونديال جنوب افريقيا من احد نجومه يكون اقرب الى ارض الواقع.
الزميل محمود الفضلي الصحفي الرياضي والذي بدأ مهنته من «الرأي» ويعمل الان في صحيفة «ستاد الدوحة» كأحد ابرز المتخصصين بمجال كرة القدم ويطرح قضايا جوهرية تحدث اصداء كبيرة في كرة القدم العربية والاسيوية والدولية اجرى حوارا مع النجم البرازيلي وخص «الرأي» بابرز جوانبه وتاليا نصه:
قبل الخوض في تفاصيل الحوار المطول مع نجم السيلساو البرازيلي «أنطونيو أوجوستو ريبيرو رييس جونيور» الشهير بـ «جونينيو برنامبوكانو» المولود في مدينة ريسيفي البرازيلية في الثلاثين من شهر يناير عام 1975... استوقفتنا معلومة لا تخل من غرابة وفي طيها مجد شخصي ايضا... فجونينيو هذا هو اول وآخر لاعب كرة قدم في العالم يلعب مباراتين مع فريقين مختلفين في بلدين في يوم واحد!
تفاصيل المعلومة التاريخية تعود الى يوم السابع من شهر ايلول عام 1999عندما شارك جونينيو في مباراة منتخب السيلساو البرازيلي ضد الغريم التقليدي الارجنتين التي اقيمت في مدينة بورتو اليجري وانتهت بفوز البرازيل 4/2، اذ حل جونينيو بديلا منذ الدقيقة 75 من عمر تلك المباراة، ثم استقل الطائرة قاصدا العاصمة الاوروجويانيه مونتيفيدو حيث شارك في الشوط الثاني من مباراة فريقه فاسكو دا جاما في بطولة كأس «ميركوسور» أمام فريق ناسيونال... وهي المعلومة التي وثقها جونينيو نفسه في هذا الحوار المطول... باح فيه بكل ما اختلجه من اسرار، ساردا كل المحطات التي مر بها في حياته منذ نعومة اظفاره قبل ان يمتهن لعبة الجلد المدور، فتعددت الوقفات مع النجم البرازيلي الذي كشف ايضا أن بداياته مع الكرة كانت في الصالات قبل أن ينضم الى نادي المدينة التي ولد بها عام 1993.
جونينيو لم يعرف في حياته سوى التتويجات سواء مع المنتخب البرازيلي الذي لعب له في 44 مناسبة مسجلا 7 اهداف، أو مع الاندية في البرازيل واوروبا مسجلا 99 هدفا، اذ حصد جونينيو في مسيرته قرابة 24 لقبا... وفوق هذا كله يأتي الانجاز الشخصي للاعب بعد أن حصل على لقب أفضل لاعب في الموسم الكروي القطري المنتهي.
تشاؤم من القادم للسيلساو
لم يضيرنا أن نعرج مع اللاعب الذي ربما يختلف عن الكثير من ابناء جلدته في السلوك، بإعتباره رجلا دمث الخلق يستحق أن يكون انموذجا يُحتذى بالإلتزام والانضباط، الى تفاصيل تخص المنتخب البرازيلي الذي تركه عقب نهاية مشوار كأس العالم 2006 بعد الخروج من ربع النهائي امام فرنسا بهدف تييري هنري، حيث اعلن جونينيو بعدها اعتزاله اللعب الدولي.
قنبلتين فجرهما جونينيو خلال حديثه عن المنتخب البرازيلي.. الاولى عندما اكد الخروج المخيب للآمال من المونديال الالماني، كان بسبب الغرور والثقة المفرطة عند بعض النجوم الذين لم يحترموا المنافسين مظهرين تعاليا على اكبر بطولة لكرة القدم في العالم، فكان طبيعيا أن يسقط هؤلاء منتخب اليسلساو ارضا.. امام الثانية فهي جزم جونينيو بان المنتخب البرازيلي لن يذهب بعيدا في ادوار المونديال الجنوب افريقي الذي سينطلق بعد ايام، عازيا ذلك الى الاختيارات غير الصائبة للمدرب كارلوس دونجا الذي يمارس عنادا غير مبرر كي يُبعد نجوم يرى جونينيو أن المنتخب البرازيلي بحاجة ماسة الى وجودهم، وعلى رأس هؤلاء يأتي النجمان رونالدينيو وادريانو، مشير الى أن دونجا اختار لاعبين ليسوا اساسيين في انديتهم.
ولان جونينيو انخرط في صفوف الغرافة بسرعة مختصرا الكثير من الوقت رغم انه أتى للمنطقة الخليجية للمرة الاولى حيث قضى جل احترافه اللعب في فرنسا، ناهيك عن الالفة التي نسجها اللاعب مع زملاءه وبزمن قياسي ايضا.. فكان لا بد الاستفسار منه اولا عن هذا الامر....... فأجاب:
لم افعل أي شيء مختلف عما كنت افعله منذ ان امتهنت كرة القدم كلاعب محترف دخلت الفريق بقلب مفتوح وباستعداد نفسي لتقبل كل ما يمكن ان يواجهني سواء في صلب اللعبة أو في امور خارجها، حاولت أن ادخل في المجموعة بسرعة، وللامانة وجدت كل الترحاب في نادي الغرافة بدءا من الادارة التي قدمتني كفرد جاء ليساعد الفريق، مرورا باللاعبين الذين قدموا لي كل الاحترام والتقدير ربما انهم وضعوا في اعتبارهم تاريخي الكروي عندما تعاملوا معي، وبدوري حاولت أن اقدم لهم حاضري كوني اصبحت جزءا منهم، فلا تستغرب اذا كان الانسجام قد تم في وقت قياسي ذلك أن مبدأ تقبل دخولي هذا الفريق كان متوفرا وما ادل على ذلك من شارة القيادة التي منحت لي ولكني اعتبرتها تكليفا قبل أن تكون تشريفا وما بين سطورها ثقة اعتز بها كي اقود الفريق الى كل ما يطمح به الجمهور والادارة.. ولا تنسى امرا مهما جدا وهو أن لنادي الغرافة خصوصية ربما تميزه عن بقية الاندية
اما على المستوى الشخصي فهو سعيد جدا لما تحقق وفخور بحصوله على لقب افضل لاعب.. فالحصول على هكذا جائزه للاعب بلغ الخامسة والثلاثين من العمر في دوري يعج بالشباب، انه امر رائع.. ولكن وجب أن تعلم اني ما كنت لأحصل على هذا اللقب لولا العون الذي لقيته من زملائي... بشكل عام اشعر بأني قمت بواجبي كما بقية زملائي الذين لم يقصروا وقدموا ما عليهم وبقالب جماعي استطعنا من خلاله أن نتفوق على المنافسين بجماعيتنا فكانت النجومية للمجموعة وليس لفردا بعينه سواء كان جونينيو أو غيره وفي النهاية الفريق هو الذي حقق النجاح.
- لقد كنت لاعبا في منتخب البرازيل الذي شارك في كأس العالم 2006 والفاصل الزمني بين المشاركة الاخيرة للسيلساو في المونديال والمشاركة القادمة في جنوب افريقيا ليست بالكبيرة فكيف ترى حظوظ منتخب بلدك في تعويض خيبة الامل في مونديال المانيا؟
طالما انك تسأل عن مونديال 2006 والاخفاق أو ما أسميته انت بخيبة الامل، فاعتقد أن الغرور هو السبب الرئيسي في خيبة الامل تلك، فالثقة المفرطة التي انتابتنا حينها كعناصر هي بالاساس نجوم من العيار الثقيل في الكرة العالمية وبمساعدة الاعلام في كل العالم، عادت علينا بالسلب فخرج الفريق من البطولة بخفي حنين.
اما فيما يتعلق بالمشاركة القادمة فما اخشاه ان يكون المصير كارثي على الكرة البرازيلية، ذلك أن احدا لم يقتنع بهيكلة المنتخب الحالي على مستوى العناصر التي انتدبها المدرب دونجا لتمثيل السيلساو في نهائيات جنوب افريقيا.
وكأنك تلمح الى المصير ربما لم يحصل منذ فترة طويلة، وهو الخروج من الدور الاول فهل مصدر قلقك يعود الى خيارات المدرب كارلوس دونغا؟
لم اقصد ما ذهبت اليه من الخروج من الدور الاول، لكن لا اتوقع لهذا المنتخب أن يذهب بعيدا وذلك بالفعل يعود الى خيارات دونغا الذي استدعى لاعبين ليسوا باساسيين في انديتهم، وتجاهل نجوما كبار قادرين على أن يقودوا المنتخب البرازيلي الى حد المنافسة امثال رونالدينيو الذي استعاد كثيرا من مستواه الذي كان قد افتقده منذ خروج من برشلونة الاسباني، خلافا لعدم دعوة ادريانوا ومارسليو وغيرهم من النجوم.
هل ترى أن عدم دعوة رونالدينيو كانت اجحافا كبيرا بحق اللاعب وتعنتا غيرمبرر من دونجا؟
اوافقك الرأي تماما، فلا يختلف اثنان على القيمة الكبيرة لرونالدينيو وما يمكن أن يفعله هذا اللاعب صاحب المهارات الفريدة خصوصا بعد أن قدم موسما راقيا على المستوى الشخصي مع فريقه اي سي ميلان الايطالي بشهادة كل المراقبين والمتابعين للكرة العالمية، لا اجد تبريرا من دونجا في تجاهل رونالدينيو وهو ما يدفعني ايضا الى أن اتفق معك في مسألة التعنت الذي يمارسه دونجا والذي يقول انه منح اللاعب فرصة في الاولمبياد لكن رونالدينيو لم يكن عند حسن الظن لكني اعتقد أن ثمة فارق كبير بين الفترتين السابقة التي فقد فيها اللاعب ثقته بنفسه والفترة الحالية التي استعاد بها كل ما يملكه من امكانات فريدة.
ولكن اشيع أن سبب عدم دعوة دونجا لرونالدينيو هو ظهورشريط مسجل «سي دي» يعود الى سنوات سابقة يظهر جزء من مباراة يراوغ فيها رونالدينيو مدرب المنتخب البرازيلي دونجا بطريقة اساءت للمدرب بعد أن مرر رونالدينيو الكرة من بين اقدام دونجا؟
لا اعتقد أن هذا الامر صحيح، فهو لا يعدو كونه اشاعة لا اكثر ولا اساس له من الصحة، فلو كان الامر صحيحا لما وجه دونجا الدعوة لرونالدينيو للانضمام الي المنتخب البرازيلي في الاولمبياد الاخير، وفي بعض مباريات تصفيات كأس العالم 2010.
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|